أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، إن الجيش الأمريكي نشر منظومة الدفاع الصاروخي “ثاد” في الشرق الأوسط وسط التوترات المتصاعدة بين إيران والاحتلال.
وبحسب ما نقلته صحيفة “نيوزويك”، فإن الولايات المتحدة تحاول تحجيم الصراع القائم بين الجانبين، وسط المخاوف من توسيع نطاقه وجر أطراف أخر إليه.
تعزيز الدفاعات
كان وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، قال أمس السبت إن الولايات المتحد نشرت بطارية نظام الدفاع الصاروخي للارتفاعات العالية (ثاد)، إلى جانب بعض التعزيزات العسكرية الأخرى في مناطق حول شرق البحر المتوسط.
وأضاف أوستن في بيان أن الولايات المتحدة أرسلت كتائب باتريوت إضافية إلى مواقع في جميع أنحاء المنطقة لزيادة حماية القوات الأمريكية.
وأشار أوستن إلى أنه تم إرسال حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس دوايت دي أيزنهاور، حتى تنضم لمجموعة حملة الطائرات يو إس إس جيرالد آر فورد المنتشرة بالفعل في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وقال إن زيادة القوات جاء استعدادًا لأي حالة طوارئ، وأن القوات الأمريكية لديها أوامر بالفعل بالانتشار.
كان الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن منذ اللحظة الأولى التي شنت حركة حماس فيها هجومها على المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، أنه سيدعم الاحتلال بشكل مطلق.
واستمر هذا الدعم المادي والعسكري طوال عام من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر والذي راح ضحيته أكثر من 42 ألف فلسطيني.
ويقول أوستن إن قرار نشر منظومة الدفاع الصاروخية “ثاد” يأتي بهدف منع انزلاق الشرق الأوسط في صراع مستمر بين إيران والاحتلال، في ظل التصعيدات الأخيرة.
وكانت إيران شنت هجومًا بنحو 200 صاروخ باليستي على الأراضي الفلسطينية المحتلة من إسرائيل قبل أسبوعين، ردًا على مقتل زعيم حزب الله، حسن نصر الله، في غارة إسرائيلية استهدفت مقره.
ما هو نظام “ثاد”؟
وفق المعلومات التي توفرها شركة لوكهيد مارتن الأمريكية للصناعات الدفاعية، فإن نظام ثاد تم تصميمه لصد الهجمات الصاروخية الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى.
ويصل مدى هذا النظام الصاروخي إلى حوالي 125 ميلًا، ولكن الرادار الخاص به يمكنه اكتشاف التهديدات على مسافات أبعد بكثير.
والمنظومة القابلة للنقل مخصصة لاعتراض الصواريخ في مراحلها الأخيرة.
ويتكون نظام الدفاع الصاروخي “ثاد” من 4 أجزاء هم: مركبة إطلاق، وصاروخ اعتراضي، ورادار، ونظام للتحكم في إطلاق النار.
وتقول شركة لوكهيد مارتن إن “ثاد هو النظام الأميركي الوحيد المصمم لاعتراض أهداف خارج الغلاف الجوي وداخله”.
وحاليًا، يمتلك الجيش الأمريكي 7 بطاريات من نظام ثاد، ومن المتوقع أن تصل البطارية الثامنة إلى وكالة الدفاع الصاروخي الأميركية في عام 2025.
ودخلت أول بطارية “ثاد” إلى نظام الخدمة في الجيش الأمريكي في عام 2008، فيما انضمت السابعة في نهاية عام 2016.
المصدر: newsweek