القيادة على الطرق السريعة في مناطق مزدحمة مثل نيو جيرسي يمكن أن تكون تجربة مرهقة. مع السرعات العالية والممرات المتعددة، يشعر الكثيرون بالقلق، وقد يؤدي ذلك إلى ظهور أعراض جسدية مثل التعرق وزيادة نبضات القلب. ولكن، من خلال استراتيجيات بسيطة، يمكن تخفيف هذا القلق وجعل تجربة القيادة أكثر أمانًا وراحة، وفقًا للمقال الذي نشر مؤخرًا في مجلة “سايكولوجي توداي” المهتمة بالصحة النفسية والعقلية للأشخاص.
التفكير العقلاني لمواجهة القلق
عند الشعور بالخوف، غالبًا ما تتبادر إلى الذهن أفكار كارثية. على سبيل المثال يشعر الكثير من الناس أنهم سيتعرضون لجادث لا محالة، ما قد يزيد من احتمالية تعرضهم فعلاً.. لذلك من المهم مواجهة هذه الأفكار بتفكير عقلاني. بدلاً من القول “سأتعرض لحادث”، يمكن التفكير: “أنا سائق آمن وأعرف قواعد الطريق”. التفكير الواقعي يمكن أن يقلل من حدة التوتر ويعيد الشعور بالأمان.
تذكر أنك غير محاصر على الطريق
أحد العوامل التي تزيد القلق هو الشعور بأنك محاصر على الطريق السريع. تذكر دائمًا أن هناك مخرجًا يمكنك استخدامه في أي وقت. حتى إذا كانت المخارج بعيدة، فإن مجرد العلم بوجودها يقلل من الشعور بالحصار ويعيد لك السيطرة، فكر دائمًا في إنك تستطيع الخروج من هذا الطريق في أي وقت، وحاول الاسترخاء بهذا التفكير.
استخدام تقنيات التنفس في لحظات التوتر
التنفس العميق يمكن أن يكون أداة فعالة لتخفيف التوتر. يمكن ممارسة التنفس العميق أثناء القيادة لتهدئة النظام العصبي. خذ نفسًا عميقًا ببطء، ثم ازفره بهدوء. هذه التقنية تساعد في إعادة التوازن وتجلب الشعور بالراحة، كذلك تخلصك من شعور التوتر المصاحب للطرق السريعة.
التذكير بكفاءتك وقدراتك في القيادة
القلق يزرع الشكوك حول قدرتك. في بعض الأحيان قد تشعر أنك لا تعرف القيادة وجميع من حولك يعرفون القيادة أفضل منك، وهذا تفكير خاطئ تمامًا.. من المهم تذكير نفسك بأنك سائق متمرس. تعرف كيفية تشغيل السيارة وتتبع القواعد. التأكيد على كفاءتك يعزز الثقة ويقلل من الأفكار السلبية التي يمكن أن تزيد القلق.
في النهاية
الطرق السريعة قد تكون مرعبة، لكنها لا تعني الخطر بالضرورة. من خلال التفكير العقلاني، وتذكير نفسك بعدم الحصار، واستخدام التنفس العميق، يمكنك التغلب على قلق القيادة. تذكر دائمًا أنك قادر وكفء، ومع الاستمرار، ستشعر بثقة أكبر وسلامة أعلى أثناء القيادة.