سياسة

التقارب السعودي – الإيراني.. أبرز الاجتماعات خلال أكتوبر

التقارب السعودي – الإيراني.. أبرز الاجتماعات خلال أكتوبر

في ظل الصراعات المتصاعدة التي يعيشها الشرق الأوسط، تعمل الرياض بكل جهدها لإطفاء توترات المنطقة بالتعاون مع الشركاء.

وخلال الأيام القليلة منذ بداية شهر أكتوبر، عقدت المملكة وإيران عدة اجتماعات لبحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والجهود المبذولة تجاهها.

وكان آخر تلك الاجتماعات ضمن زيارة لوزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، وسبقه اجتماع احتضنته الدوحة للأمير فيصل بن فرحان والرئيس الإيراني قبل 6 أيام.

وركّزت النقاشات والمباحثات على تجنيب المنطقة مواجهة عسكرية خطيرة، وسط الهجمات المتبادلة بين تل أبيب وطهران.

كما التقى عراقجي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بحث المستجدات الإقليمية والعلاقات بين البلدين.

وتأتي اللقاءات في وقت تقف فيه المنطقة على حافة الهاوية، وسط مخاوف من توسع الصراع إلى حرب شاملة متعددة الجبهات والأطراف.

وتُعد إيران من أبرز أطراف الصراع الحالي، والتي تترقب بحذر الرد الإسرائيلي على هجماتها التي أطلقتها صوب تل أبيب قبل أكثر من أسبوع، ردًا على مقتل الأمين العام لجماعة حزب الله، حسن نصر الله.

الحياد الإيجابي

قال الكاتب والباحث السياسي، منيف الحربي، إن الرياض قادت مرحلة مهمة في تشكّل الشرق الأوسط وهو “الحياد الإيجابي”.

وأضاف خلال استضافته في برنامج “هنا الرياض” المُذاع على قناة الإخبارية، إن دور المملكة برز في الأزمة الروسية الأوكرانية، والتي تُعد أشد وطأة من الصراع الحالي في الشرق الأوسط.

وأوضح الحربي: “لأنها كانت أول حرب مباشرة تمس أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية”.

وتابع: “الرياض قررت ن تتبع الحياد الإيجابي ولا تمارس سياسة المحاور ولا الاصطفافات ولا التخندقات”.

وأشار إلى أن هذ الموقف سمح للرياض بالتحرك في الوساطات بين واشنطن وموسكو، وموسكو وكييف.

واستكمل: “المملكة تتبع أيضًا الحياد الإيجابي في الصراع الدائر بين طهران وتل أبيب، ويعني أنها تسعى لضبط النفس، كما أنها لن تسمح بالمساس بالسيادة السعودية سواء بعبور طائرات وصواريخ، وموقفها واضح في ذلك”.

الملف النووي الإيراني

قال الحربي: “الملف النووي الإيراني على الطاولة منذ 20 عامًا، وفي 2015 ظهر جليًا للجميع أن جيك سوليفان الذي قاد التفاوض السري بين طهران وواشنطن ، طلب وقتها  منه أوباما عدم إخبار السعوديين والخليجيين بالاتفاق”.

وأضاف: “أعتقد أن الملف النووي تستخدمه كفزاعة ليس فقط للسعودية والخليج، ولكن أيضًا لإسرائيل وتركيا ومصر”.

وتابع: “الدليل على ذلك أن بايدن طلب من نتنياهو ألا يقتل حسن نصر الله، لأن هذا سيشكل زعزعة في المنطقة، كما طلب منه ألا يضرب المفاعل النووي الإيراني”.

التقارب السعودي – الإيراني.. أبرز الاجتماعات خلال أكتوبر

المصدر: الإخبارية