صحة

دراسة جديدة: كوفيد-19 يستمر في تهديد قلبك بعد سنوات من الإصابة.

نشرت Arteriosclerosis, Thrombosis and Vascular Biology، المجلة المعتمدة لجمعية القلب الأمريكية، دراسة جديدة تكشف عن أن الإصابة بفيروس COVID-19 قد تترك آثارًا خطيرة على صحة القلب والأوعية الدموية، وتستمر لعدة سنوات بعد التعافي من المرض. وتوضح الدراسة أن الأشخاص الذين أُصيبوا بالفيروس معرضون لمخاطر طويلة الأمد.. تصل إلى ثلاث سنوات للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وحتى الوفاة، بغض النظر عن وجود حالات مرضية قلبية سابقة لديهم. وقد شملت هذه الدراسة تحليلاً لبيانات صحية وجينية.. من قاعدة بيانات “UK Biobank”، التي تضم أكثر من 500 ألف شخص.

ارتفاع المخاطر القلبية المستمرة

وأفاد جيمس هيلسر، المؤلف الرئيسي للدراسة ومرشح الدكتوراه بجامعة جنوب كاليفورنيا، أن “النتائج أظهرت زيادة ملحوظة في المخاطر القلبية الوعائية لدى الأفراد الذين أُصيبوا بفيروس COVID-19، وخاصةً بين أولئك الذين احتاجوا إلى دخول المستشفى”. كما أشار إلى أن بعض الحالات كانت بمستوى مشابه لعوامل الخطر المعروفة، مثل السكري من النوع الثاني أو مرض الشرايين الطرفية، مما يدل على أن الفيروس قد يشكل عبئًا إضافيًا.. على صحة القلب.

دور فصيلة الدم وعلاقتها بالمضاعفات

كما أشارت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين لديهم فصائل دم غير “O”.. معرضون بشكل أكبر للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية بعد الإصابة بفيروس COVID-19. وأوضحت الدراسة أن الأشخاص الذين أصابهم الفيروس وكانوا يحملون فصائل دم A أو B أو AB.. كانوا عرضة لخطر أعلى بنسبة 65% مقارنةً بذوي فصيلة الدم O. وقال ستانلي هازين، الرئيس المشارك للدراسة، إن “هذه النتائج لها أهمية عالمية.. ويمكن أن تساهم في تفسير زيادة انتشار أمراض القلب والأوعية الدموية حول العالم”.

أهمية الوقاية المستقبلية

تدعو هذه النتائج إلى ضرورة التفكير في COVID-19 كعامل خطر إضافي لأمراض القلب والأوعية الدموية، حيث ينصح العلماء بتوفير رعاية وقائية لهذه الفئة من المرضى. وأضاف ألايي: “تشير نتائج دراستنا إلى أن المصابين بالفيروس قد يستفيدون من تدابير وقائية إضافية للحد من مخاطر الأمراض القلبية في المستقبل”.

في النهاية

بينما تقدم الدراسة رؤى جديدة حول التأثيرات طويلة الأمد لـ COVID-19، أكدت على ضرورة إجراء أبحاث إضافية.. تشمل مختلف الخلفيات العرقية والإثنية للتأكد من شمولية النتائج. كما أن الدراسة محدودة نظرًا لأن البيانات شملت فقط الإصابات قبل توافر اللقاحات، مما يجعل من الضروري دراسة تأثير الفيروس على الأشخاص.. الذين أُصيبوا بعد تطور حملات التطعيم.