انتقدت مستشارة البيت الأبيض السابقة وسفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سوزان رايس، الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بعد تقارير أشارت إلى أنه تحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سبع مرات على الأقل منذ مغادرته البيت الأبيض.
واعتبرت رايس أن هذه المحادثات قد تشكل انتهاكًا لقانون لوغان.
ما هو قانون لوغان؟
تم إقرار قانون لوغان عام 1799، وهو يمنع المواطنين الأميركيين من التفاوض مع حكومات أجنبية على خلاف مع الولايات المتحدة دون الحصول على موافقة مسبقة.
يهدف هذا القانون إلى حماية الدبلوماسية الأميركية ومنع أي محاولات خارجية لتقويض السياسة الخارجية للإدارة الحالية.
الاتهامات الموجهة لترامب
أُثيرت الشكوك حول التزام ترامب بقانون لوغان بعد إصدار كتاب جديد للصحفي بوب وودوارد، حيث زُعم فيه أن ترامب تحدث مرارًا مع بوتين بعد انتهاء ولايته في أوائل عام 2021.
وعلى الرغم من نفي حملة ترامب لهذه الادعاءات، فإن ترامب لطالما تفاخر بعلاقته الجيدة مع بوتين، كما ضغط على الجمهوريين لتعليق المساعدات العسكرية لأوكرانيا في صراعها مع روسيا.
تعليق سوزان رايس
علّقت رايس على منصة إكس (تويتر سابقًا) قائلة: “هذا يبدو كأنه انتهاك لقانون لوغان. إنه بالضبط ما اتهم به ترامب جون كيري زورًا”.
وأشارت بذلك إلى محاولات ترامب السابقة لمقاضاة كيري، وزير الخارجية الأسبق، على خلفية اجتماعاته مع مسؤولين إيرانيين في عهد ترامب، والتي كان هدفها الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني.
ولم تُوجه أي اتهامات لكيري بموجب قانون لوغان، وعلى الرغم من كثرة الحديث عن هذا القانون، فإنه نادرًا ما يتم تطبيقه.
في الواقع، لم يُتهم إلا شخصان بموجبه؛ أحدهما في عام 1803 والآخر في عام 1852، ولم يُحاكم أي منهما.
لقاءات ترامب وأوربان
ليست هذه المرة الأولى التي يُقال فيها إن ترامب قد انتهك قانون لوغان، ففي مناسبتين خلال عام 2023، التقى ترامب برئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان في منتجعه مار إيه لاغو، حيث ناقشا رؤية للسلام في أوكرانيا.
ويعتبر أوربان حليفًا مقربًا لترامب ويفضل مصالح الكرملين، ما أثار غضب إدارة بايدن.
هل يُطبق قانون لوغان على ترامب؟
على الرغم من الاتهامات المتكررة بانتهاك ترامب لقانون لوغان، فإن القانون نادر التطبيق، وبالنظر إلى التحديات القانونية التي يواجهها ترامب في الوقت الراهن، من غير المؤكد ما إذا كانت هذه الاتهامات ستترجم إلى محاكمات قانونية.
المصدر: