تقنية

انعكاس الذكاء الاصطناعي على هوامش الصناعة في 5 سنوات

خلال الآونة الأخيرة، ارتفعت الاستثمارات في الشركات العاملة بمجال الذكاء الاصطناعي حول العالم، ولكن بالنسبة للشركات الأمريكية كان التحرك أبطأ.

وبحسب بيانات مكتب الإحصاء، فإن 5% فقط من الشركات الأمريكية استعانت بالذكاء الاصطناعي لإنتاج السلع والخدمات خلال الأسبوعين الماضيين.

وتُشير هذه الأرقام إلى أن حماس السوق الأمريكية لا يتناسب مع حجم الاقتصاد الحقيقي.

وفي حين أن الإقبال في الولايات المتحدة من الشركات على الذكاء الاصطناعي بطيء، إلا أنه قادر على تعزيز الإنتاجية من خلال قطاع كبير من الصناعات تشمل الطاقة والنقل.

ولذلك أعد بنك أوف أمريكا تحليلًا لتأثير الذكاء الاصطناعي على هوامش الصناعة خلال السنوات الخمس المقبلة.

التأثيرات المحتملة

اعتمد المحللون في دراسة تأثير الذكاء الاصطناعي على هوامش التشغيل على بيانات من 3400 شركة، تبلغ قيمتها السوقية المجمعة نحو 90 تريليون دولار.

وبحسب البيانات، فإن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يؤثر على التشغيل في 23 من أصل 25 صناعة، ولكنه يحتفظ بالتأثير الأكبر على شركات البرمجيات وأشباه الموصلات.

وربما تشهد شركات أشباه الموصلات زيادة في إيراداتها المدفوعة بالذكاء الاصطناعي، وسط تزايد الطلب عليها.

وقد ينعكس استخدام الذكاء الاصطناعي على قطاعات أخرى مثل صناعات الطاقة والمرافق، إذ يدخل في مهام الاستكشاف ومراقبة خطوط الأنابيب والبيئة.

وبالفعل تعمل شركات كبرى مثل Shell وGE Vernova وSchneider Electric، على إطلاق برامج تجريبية للذكاء الاصطناعي بهدف تعزيز العمليات على طول سلسلة قيمة الطاقة.

ومن المتوقع أن تنمو هوامش الصناعة في شركات صناعة السيارات، مدفوعة بتبني أنظمة الصيانة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، إذ تُسهّل من اكتشاف المشكلات المحتملة في وقت مبكر.

ووفقًا للتقديرات، يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي خفض تكاليف الفحص بنسبة تصل إلى 25% وخفض تكاليف الصيانة بنسبة 10% سنويًا.

ووفق التوقعات، فإن استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يوفر تكاليف قيمتها 55 مليون دولار سنويًا، في جميع الشركات المدرجة في S&P 500.

وتعكس تلك الأرقام الإمكانات الواسعة للتقنية في إعادة رسم خريطة الصناعة من خلال الابتكار السريع.

المصدر: Visual Capitalist