تراجعت أسعار النفط بأكثر من دولار للبرميل يوم الثلاثاء، بعد موجة ارتفاعات نتيجة التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط. يتابع المستثمرون التطورات الجيوسياسية بعناية، وسط مخاوف من تأثير الصراع على إمدادات النفط العالمية.
تراجع الأسعار بعد ارتفاع كبير
بعد ارتفاعها لأعلى مستوى منذ أكثر من شهر، تراجعت أسعار خام برنت بنسبة 1.6% إلى 79.62 دولار للبرميل. كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.7% إلى 75.85 دولار للبرميل. شهدت أسعار النفط ارتفاعًا بأكثر من 3% يوم الاثنين، مدفوعةً بمخاوف من تأثيرات التوترات على الإنتاج النفطي في الشرق الأوسط.
تأثير التوترات في الشرق الأوسط على السوق
تصاعدت المخاوف بعد استهداف حزب الله المدعوم من إيران لمدينة حيفا. في الوقت نفسه، بدا أن إسرائيل تستعد لتوسيع عملياتها العسكرية. يقول بعض المحللين إن هناك احتمالية لتراجع الأسعار إذا لم تستهدف إسرائيل البنية التحتية النفطية الإيرانية. كما أن قدرة منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) على تعويض الإنتاج قد تخفف من وطأة أي نقص محتمل.
العوامل المؤثرة في الطلب على النفط
في ظل التوترات، لم تتغير توقعات الطلب على النفط بشكل كبير. يبدو أن النمو البطيء في الصين يشكل تحدياً لسوق النفط، على الرغم من ثقة الحكومة الصينية في تحقيق أهدافها الاقتصادية لهذا العام. في الولايات المتحدة، يراقب المستثمرون تداعيات إعصار ميلتون على إنتاج النفط في خليج المكسيك، حيث أُغلقت بعض المنصات بسبب العاصفة.
توقعات المخزون الأمريكي وتأثيره على الأسعار
يتوقع المحللون أن ترتفع مخزونات النفط الأميركية بمقدار 1.9 مليون برميل، وفقًا لاستطلاع أولي أجرته رويترز. من المتوقع أن تصدر بيانات المخزون الرسمية يوم الأربعاء، مما قد يؤثر على الأسعار بشكل إضافي.
خاتمة
بينما تظل الأسواق في حالة ترقب للأحداث الجيوسياسية والاقتصادية، يبقى تأثير التوترات في الشرق الأوسط على أسعار النفط محط اهتمام واسع. على الرغم من التراجعات الأخيرة، يبقى من الممكن أن يتغير اتجاه الأسعار بحسب التطورات المقبلة في المنطقة والعوامل الاقتصادية الأخرى.