تستعد ولاية فلوريدا الأمريكية لتنفيذ أكبر عملية إخلاء للسكان منذ عام 2017، مع اقتراب إعصار ميلتون من ضرب مناطق واسعة منها، بعد فترة قصيرة من إعصار هيلين.
ما نعرفه عن إعصار ميلتون
صنفت الهيئات المتخصصة في الأرصاد الجوية “ميلتون” كإعصار من الفئة الأولى مع رياح مستمرة تصل سرعتها إلى 135 كيلومترًا في الساعة.
وتوقع المركز الوطني الأمريكي للأعاصير أن يضرب الإعصار اليابسة بالقرب من منطقة خليج تامبا يوم الأربعاء المقبل.
ومن المتوقع أن يؤثر الإعصار الجديد على المناطق التي تضررت بشدة من جراء إعصار هيلين، الذي ضرب اليابسة في أقصى الشمال قبل أقل من أسبوعين بقليل.
وحذر حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس السكان من احتمال ارتفاع مستوى العاصفة وانقطاع الكهرباء.
يأتي هذا التحذير بعد وقت قصير من إعصار هيلين الذي خلف دمارًا هائلاً في جميع أنحاء ولايتي كارولينا الشمالية وفلوريدا وولايات الجنوب الأمريكي الأخرى.
وأدت تلك العاصفة إلى مقتل أكثر من 200 شخص في ست ولايات، مما يجعلها العاصفة الأكثر فتكًا بالولايات المتحدة منذ إعصار كاترينا الذي قتل ما يقرب من 1400 شخص في عام 2005.
حذر مسؤولو مقاطعة باسكو في الولاية من أن الحطام المتبقي بعد إعصار هيلين قد يشكل مخاطر كبيرة على السكان إذا لم يتم التعامل معه قبل وصول إعصار ميلتون .
وأعلنت إدارة الطوارئ بالمقاطعة أنها جاهزة بالكامل للتعامل مع الموقف، حيث ستزيد ساعات العمل لرفع الحطام.
ما هي الأعاصير من الفئة الأولى؟
تعتمد جهات الأرصاد في الولايات المتحدة على مقياس “سافير-سيمبسون” لقياس شدة الأعاصير.
ويمثل مقياس “سافير-سيمبسون” تصنيفًا من 1 إلى 5 يعتمد على سرعة الرياح المستمرة للإعصار؛ لقياس الأضرار المحتملة في الممتلكات.
تعتبر الأعاصير التي تصل إلى الفئة 3 وما فوق أعاصير كبرى بسبب احتمالية حدوث خسائر كبيرة في الأرواح والأضرار.
بالنسبة للفئة الأولى من الأعاصير، والتي يندرج تحتها إعصار ميلتون، تتراوح سرعتها بين بين 119 و153 كيلومترا في الساعة.
تتسبب الرياح شديدة الخطورة في هذا النوع بعض الأضرار، فقد تلحق أضرار بالأسقف والألواح الخشبية والألواح الجانبية المصنوعة من الفينيل بالمنازل ذات الهياكل المبنية جيدًا.
وقد يؤدي الإعصار إلى كسر الأغصان الكبيرة للأشجار وقد تسقط الأشجار ذات الجذور الضحلة.
ومن المرجح أن يؤدي الضرر الشديد الذي يلحق بخطوط الكهرباء والأعمدة إلى انقطاع التيار الكهربائي الذي قد يستمر لأيام.
المصادر:
