سياسة

كيف خفف جيش الاحتلال من حدة الضربة الإيرانية؟

في يوم الثلاثاء، تصدت إسرائيل بنجاح لهجوم صاروخي إيراني ضخم بلغ حوالي 180 صاروخًا باليستيًا، وذلك بدعم من أنظمة دفاع جوية متطورة مقدمة من الولايات المتحدة. كان هذا الهجوم أحد أعنف الهجمات الجوية التي واجهتها إسرائيل على الإطلاق، وأسفر عن مقتل مدني واحد في الضفة الغربية.

دور أنظمة الدفاع الجوية الإسرائيلية

لعب نظام Arrow الإسرائيلي، المصمم لاعتراض الصواريخ بعيدة المدى، دورًا رئيسيًا في التصدي للهجوم الإيراني. تم تطوير هذا النظام من قبل الصناعات الجوية الإسرائيلية بالتعاون مع الولايات المتحدة، ونجح في تحقيق نتائج “رائعة” وفقًا لما صرح به الرئيس التنفيذي للصناعات الجوية الإسرائيلية بواز ليفي. استخدمت إسرائيل صواريخ Arrow 2 وArrow 3 في التصدي للهجوم، والتي تعمل على اعتراض الصواريخ على ارتفاعات عالية.

الدعم الأمريكي والأنظمة المتعددة

لم يقتصر الدفاع على إسرائيل وحدها، بل دعمت الولايات المتحدة العملية باستخدام سفنها الحربية Bulkeley وCole في البحر الأبيض المتوسط، حيث أطلقت عشرات الصواريخ المضادة. بالإضافة إلى ذلك، اعتمدت إسرائيل على أنظمة دفاع أخرى مثل القبة الحديدية وDavid’s Sling لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى.

تحديات الإمدادات والتكاليف

رغم نجاح أنظمة الدفاع الإسرائيلية، تواجه إسرائيل تحديات في إمداد هذه الأنظمة بالصواريخ المضادة. تكلفة إطلاق صاروخ واحد من نظام Arrow تصل إلى ملايين الدولارات، مما يزيد العبء على المخزونات. وقد وعدت الصناعات الجوية بتسريع إنتاج الذخائر لدعم قوات الدفاع الإسرائيلية في المستقبل.

رد فعل إسرائيل المتوقع

إيران ادعت أن الهجوم جاء ردًا على اغتيالات إسرائيلية لقيادات إيرانية وحماس وحزب الله.. لكنها أكدت أن الهجوم قد انتهى ما لم ترد إسرائيل بقوة. ورغم ذلك، تشير التقارير إلى أن إسرائيل تستعد لرد كبير خلال الأيام المقبلة، ذلك قد يشمل استهداف منشآت نفطية وأهداف استراتيجية أخرى.

خاتمة

الهجوم الإيراني الأخير كان اختبارًا حقيقيًا لأنظمة الدفاع الإسرائيلية، والتي أثبتت كفاءتها للأسف مرة أخرى بدعم أمريكي قوي. ومع استعداد إسرائيل للرد، من المتوقع أن يتصاعد التوتر في المنطقة خلال الأيام القادمة.