منوعات

في خطوة تاريخية.. المملكة المتحدة تتخلى عن سيادتها على جزر شاجوس

أعلنت المملكة المتحدة عن تخليها عن سيادتها على جزر شاجوس في المحيط الهندي، بعد أكثر من نصف قرن من الصراع. هذه الخطوة التاريخية تأتي بعد مفاوضات طويلة مع موريشيوس، وتشمل نقل السيطرة على الأرخبيل، الذي يُعتبر استراتيجيًا ويحتوي على قاعدة عسكرية أمريكية هامة.

الاتفاق التاريخي بين المملكة المتحدة وموريشيوس

بعد عقود من المفاوضات الصعبة، تم التوصل إلى اتفاق لنقل سيادة جزر شاجوس إلى موريشيوس. يشمل الاتفاق جزيرة دييغو غارسيا، التي تُستخدم كقاعدة عسكرية من قبل الولايات المتحدة. أعلن رئيسا وزراء المملكة المتحدة وموريشيوس أن هذا الاتفاق يعكس التزام الدولتين بحل النزاعات سلمياً وتطبيق القانون الدولي.

قاعدة دييغو غارسيا: عنصر استراتيجي في المحيط الهندي

القاعدة العسكرية الأمريكية في دييغو غارسيا ستبقى في مكانها بموجب الاتفاق الجديد، مما يتيح للولايات المتحدة والمملكة المتحدة الحفاظ على دورهما الأمني في المنطقة. يُعد هذا العامل أساسيًا في نجاح المفاوضات، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية المتزايدة بين الغرب والهند والصين في المحيط الهندي.

مستقبل سكان شاجوس: آمال وتحديات

سكان جزر شاجوس، الذين تم تهجيرهم قسراً في الستينيات، لهم وجهات نظر مختلفة حول مستقبلهم. بعضهم يطمح إلى العودة إلى موطنهم، بينما يشعر آخرون بالخيبة لأنهم لم يكونوا جزءًا من المفاوضات. يُعد البرنامج الجديد لإعادة توطين السكان في الجزر – باستثناء دييغو غارسيا – جزءًا من خطة لتعويضهم عن الظلم الذي تعرضوا له.

تداعيات الاتفاق على العلاقات الدولية

تواجه المملكة المتحدة ضغوطًا دبلوماسية متزايدة للتخلي عن جزر شاجوس، خاصة بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي. الدعم الدولي لموريشيوس تعزز في السنوات الأخيرة، مما جعل بريطانيا أكثر عزلة في موقفها. الاتفاق يمثل خطوة لإزالة إحدى العقبات في العلاقات الدولية، خصوصًا مع الدول الإفريقية، وهو ما تسعى المملكة المتحدة إلى تحقيقه في ظل الأوضاع العالمية الحالية.

خاتمة

يمثل هذا الاتفاق نهاية لواحدة من آخر مستعمرات المملكة المتحدة في إفريقيا. رغم الاعتراضات المحلية والدولية على بعض تفاصيل الاتفاق، إلا أن هذه الخطوة تعد إنجازًا في تاريخ حل النزاعات السلمية بين الدول.