تقنية

سائقو السيارات الكهربائية أكثر عرضة للتسبب في الحوادث

مع تزايد استخدام السيارات الكهربائية في جميع أنحاء العالم، أصبحت هناك حاجة ملحة لدراسة تأثير هذه المركبات على السلوك المروري. بينما يُعتبر التحول إلى الطاقة النظيفة خطوة إيجابية، تشير بعض الدراسات إلى أن السائقين الذين يقودون سيارات كهربائية قد يكونون أكثر عرضة للحوادث مقارنة بمن يقودون سيارات تعمل بالبنزين أو الديزل. نستعرض في هذا المقال دراسة حديثة تلقي الضوء على هذه الظاهرة.

سلوك السائقين بين السيارات الكهربائية والهجينة والتقليدية

أظهرت الأبحاث أن سلوك السائقين يختلف بشكل كبير عند التحول من السيارات التقليدية إلى السيارات الكهربائية أو الهجينة. وفقًا للبيانات، يسجل سائقو السيارات الكهربائية عددًا أكبر من المطالبات المتعلقة بالحوادث التي يكونون فيها الطرف المخطئ. على الرغم من أن السيارات الهجينة أظهرت زيادة في الحوادث أيضًا، إلا أن الدراسات أشارت إلى أن هذه الزيادة ليست كبيرة بما يكفي لتشكل قلقًا إضافيًا.

زيادة الحوادث ذات الخطأ لسائقي السيارات الكهربائية

أوضحت دراسة أجراها مركز ليرو للأبحاث أن سائقي السيارات الكهربائية يواجهون خطرًا أعلى بنسبة 4% للتعرض لحوادث يكونون فيها الطرف المخطئ، مقارنة بسائقي السيارات التي تعمل بالبنزين. كما أشارت الدراسة إلى أن سائقي السيارات الهجينة يواجهون زيادة بنسبة 6% في هذه الحوادث. رغم أن السيارات الكهربائية تقطع مسافات أقل، إلا أن هذا لم يقلل من خطر وقوع الحوادث.

تأثير الأميال الأقل ومخاطر أكبر

تشير الدراسة إلى أن السيارات الكهربائية والهجينة تسجل أميالاً أقل مقارنة بالسيارات التقليدية. في الظروف العادية، قد يشير هذا إلى احتمالية أقل للحوادث، ولكن البيانات أظهرت العكس. لوحظ ارتفاع في عدد الحوادث بين سائقي السيارات الكهربائية رغم تقليص عدد الأميال، مما يثير تساؤلات حول سلوك القيادة في السيارات الكهربائية.

التكلفة المرتفعة للإصلاح بعد الحوادث

إلى جانب ارتفاع احتمالية الحوادث، أظهرت الدراسة أن إصلاح السيارات الكهربائية يعد أكثر تكلفة بنسبة 6.7% من السيارات التقليدية. هذا يرجع إلى التكلفة العالية للبطاريات والأجزاء الإلكترونية المعقدة، مما يضيف عبئًا ماليًا على شركات التأمين والسائقين.

خاتمة

بالرغم من الفوائد البيئية الكبيرة للسيارات الكهربائية، تشير الأبحاث إلى أن هذه المركبات قد تأتي بمخاطر إضافية على الطريق. ارتفاع احتمالية الحوادث وتكاليف الإصلاح يشكلان تحديًا جديدًا لشركات التأمين والسائقين. من الضروري متابعة المزيد من الأبحاث لفهم العوامل التي تؤدي إلى زيادة هذه المخاطر والعمل على تقليلها.