وقع ألفريد نوبل وصيته الأخيرة، في 27 نوفمبر 1895، حيث خصص الجزء الأكبر من ثروته لسلسلة من الجوائز.
كما ورد في وصية نوبل، تخصيص جزء واحد “للشخص الذي قام بأكبر قدر من العمل أو أفضل عمل من أجل الإخاء بين الأمم، وإلغاء الجيوش النظامية أو تقليصها، وإقامة مؤتمرات السلام وتعزيزها”.
ونستعرض خلال السطور التالية المزيد حول جائزة نوبل للسلام من عام 1901 إلى عام 2023، والمرشحون الأوفر حظًا في العام 2024، وذلك بعد تردد العديد من الأنباء عن احتمالية حجبها هذا العام.
عدد جوائز نوبل للسلام والسنوات التي حجبت فيها
منحت اللجنة جائزة نوبل للسلام 104 مرات منذ عام 1901، ولم تُمنح الجائزة في 19 مناسبة حيث تنص قوانين مؤسسة نوبل على ما يلي: “إذا لم يتبين أن أياً من الأعمال قيد النظر يتمتع بالأهمية المشار إليها في الفقرة الأولى، يتم الاحتفاظ بأموال الجائزة حتى العام التالي، وإذا لم يكن من الممكن منح الجائزة حتى ذلك الحين، يتم إضافة المبلغ إلى أموال المؤسسة المقيدة”.
وتم حجب الجائزة في الأعوام 1914-1916، و1918، و1923، و1924، و1928، و1932، و1939-1943، و1948، و1955-1956، و1966-1967، و1972.
لجنة نرويجية لجائزة نوبل للسلام
تُمنح جميع جوائز نوبل في ستوكهولم، السويد، باستثناء جائزة نوبل للسلام، التي تُمنح في أوسلو، النرويج.
كان مؤسس جائزة نوبل، ألفريد نوبل، سويديًا، وطلب في وصيته، أن تمنح جائزة نوبل للسلام من قبل لجنة نرويجية،والسبب في ذلك أنه عندما كان ألفريد نوبل على قيد الحياة، كانت النرويج والسويد متحدتين تحت حكم ملك واحد، حتى عام 1905 عندما أصبحت النرويج مملكة مستقلة.
عدد الحائزين على جائزة نوبل للسلام
مُنحت جائزة نوبل للسلام إلى 141 فائزًا، 111 فردًا و30 مرة للمنظمات، ومنذ حصول اللجنة الدولية للصليب الأحمر على الجائزة ثلاث مرات، وحصول مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على الجائزة مرتين، أصبح عدد الحائزين على جائزة نوبل للسلام 111 فردًا و 27 منظمة.
أكبر وأصغر حائز على الجائزة
جائزة نوبل للسلام 2014: تم منحها للباكستانية ملالا يوسف زاي “17 عام” من أجل نضالها ضد قمع الأطفال والشباب ومن أجل حق جميع الأطفال في التعليم.
جائزة نوبل للسلام 1995: تم منحها للبولندي جوزيف روتبلات “86 عام” من أجل جهوده الرامية إلى تقليص الدور الذي تلعبه الأسلحة النووية في السياسة الدولية، والقضاء على مثل هذه الأسلحة في الأمد البعيد.
الحائزون على جائزة نوبل للسلام عدة مرات
اللجنة الدولية للصليب الأحمر 3 مرات: 1917 لجهودها في رعاية الجنود الجرحى وأسرى الحرب وعائلاتهم، و1944 للعمل الذي قامت به أثناء الحرب لصالح الإنسانية، و1963 لتعزيز مبادئ اتفاقية جنيف والتعاون مع الأمم المتحدة.
المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مرتان: 1954 لجهودها في مداواة جراح الحرب من خلال تقديم المساعدة والحماية للاجئين في جميع أنحاء العالم، و1981 لتعزيزها الحقوق الأساسية للاجئين.
لينوس كارل بولينج: حصل على جائزة نوبل مرتين إحداهما للسلام عام 1962 لمكافحته سباق التسلح النووي بين الشرق والغرب، وكان قد فاز مسبقًا بجائزة نوبل في الكيمياء 1954 لأبحاثه في طبيعة الرابطة الكيميائية وتطبيقاتها في توضيح بنية المواد المعقدة.
رفض استلام الجائزة
يعد السياسي الفيتنامي لي دوك ثو ، الذي حصل على جائزة نوبل للسلام عام 1973 بالاشتراك مع وزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر، هو الشخص الوحيد الذي رفض الجائزة.
وقد حصل كلاهما على الجائزة لتفاوضهما على اتفاقية السلام في فيتنام، وقال لي دوك ثو الوضع في فيتنام لم يكن يسمح له بقبول جائزة نوبل.
الحائزون على الجائزة وهم قيد الاعتقال
1935 كارل فون أوسيتسكي – ألمانيا: لحبه الشديد لحرية الفكر والتعبير ومساهمته القيمة في قضية السلام.
1991 أونغ سان سو كي – ميانمار: لنضالها السلمي من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان.
2010 ليو شياوبو – الصين: لنضاله الطويل وغير العنيف من أجل حقوق الإنسان الأساسية في الصين.
2022 أليس بيالياتسكي – بيلاروسيا: لنضاله من أجل تعزيز الحق في انتقاد السلطة وحماية الحقوق الأساسية للمواطنين.
2023 نرجس محمدي – إيران: لنضالها ضد اضطهاد المرأة في إيران ونضالها من أجل تعزيز حقوق الإنسان والحرية للجميع.
المرشحون الأوفر حظًا في 2024
قال خبراء إن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ومحكمة العدل الدولية والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من بين المرشحين المفضلين للفوز بجائزة نوبل للسلام 2024 في عام شهد الحرب في غزة وأوكرانيا.
بينما يرى خبراء آخرون أن لجنة نوبل النرويجية قادرة على إثارة مفاجأة كاملة في الإعلان الذي سيتم في 11 أكتوبر بما في ذلك عدم منح الجائزة على الإطلاق.
كما يطالب البعض بمنح الجائزة للمعارض الروسي أليكسي نافالني، الذي توفي في مستعمرة جزائية في القطب الشمالي في فبراير، وكان نافالني هو المرشح الأوفر حظا للفوز بالجائزة هذا العام، لكن ذلك أصبح غير ممكنًا لأنه لا يستطيع الحصول على الجائزة بعد وفاته.
ومن غير المرجح أن يفوز المرشح المفضل لدى القائمين على الجائزة، وهو الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لأنه زعيم دولة في حالة حرب.
وتشير الترجيحات إلى أنه في حال عدم حجب الجائزة هذا العام سيتم منحها إلى إحدى الجهات الإنسانية التي تساعد في تخفيف معاناة المدنيين، خاصة أن العام 2024 شهدت العديد من الصراعات المسلحة أبرزها الحرب على غزة والحرب الروسية الأوكرانية، والحرب في السودان التي أدب لنزوح الملايين من المواطنين.
المصدر:
