نشر رئيس وزراء دولة الاحتلال رسالة تهنئة للإسرائيليين بمناسبة حلول العام اليهودي الجديد، زعم خلالها أن هذا العام سيكون عامًا من النصر الكامل، وجاءت تهاني نتنياهو في ظل تصاعد التوترات وبعد يوم واحد من إطلاق إيران مئات الصواريخ الباليستية على الأراضي المحتلة.
رسالة لإيران
ظهر نتنياهو في مقطع الفيديو الذي نشره على منصة X تويتر سابقًا، وهو يقف أمام طائرة من مقاتلات “إف- 35″، وذكر أن الكيان في خضم حرب ضد إيران.
وأشار المحللون إلى أن ظهور نتنياهو أمام المقاتلة الحربية يعد بمثابة رسالة واضحة لإيران عن طبيعة الرد المنتظر في حال التصعيد.
كما يرى المحللون أن الهجوم الإيراني أعطى إسرائيل كل المبررات للمضي قدمًا في محاولة تقويض القدرات النووية الإيرانية، وهو أمر كانت ترغب فيه دولة الاحتلال منذ سنوات، قبل أن تتمكن طهران من تصنيع القنبلة النووية، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي يلمح أن تلك الخطوة ستنفذ بالمقاتلة “إف-35”.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن في مايو 2018 أن إسرائيل أصبحت أول دولة في العالم تستخدم مقاتلات “إف-35” المتطورة في القتال، كما وقعت إسرائيل في يونيو الماضي صفقة مع الولايات المتحدة بلغت قيمتها 3 مليارات دولار لشراء سرب ثالث من هذه المقاتلات، يضم 25 طائرة، ومن المقرر أن يبدأ تسليمها في العام 2028.
وتتميز مقاتلات “إف-35” بقدراتها العالية على المناورة وتعدد مهامها، حيث يمكن تزويدها بمجموعة متنوعة من الأسلحة، بما في ذلك صواريخ “جو-جو”، ما يجعلها من أبرز مقاتلات الجيل الخامس في العالم.
اجتماع أمني رفيع
من ناحية أخرى عقد نتنياهو اجتماعًا مع رؤساء الأجهزة الأمنية في مقر القيادة العامة “كرياه” في تل أبيب، للتشاور حول التصعيد الأمني مع إيران.
وأوضح مكتب رئيس الوزراء أن هذه الاجتماعات تأتي في وقت حرج بعد إطلاق إيران نحو 200 صاروخ باليستي تجاه أهداف إسرائيلية، وشدد نتنياهو خلال الاجتماع على أن الكيان المحتل سيرد بكل حزم على أي تهديد يواجهه.
رد الفعل الروسي
في سياق متصل، علقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على التصعيد، قائلة إن هناك إجماعًا واسعًا في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح وقف إطلاق النار الفوري، إلا أن الولايات المتحدة وإسرائيل هما الدولتان الوحيدتان اللتان تعارضان هذا التوجه.
ودعت زاخاروفا المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف إراقة الدماء.
المصدر:
