صحة

ما هو الرحم المزدوج وما مدى شيوع هذه الحالة؟

حالة خلقية نادرة يولد بها بعض الإناث، حيث يتطور لديهن رحمين منفصلين، ولكل رحم قناته الخاصة من فالوب والمبيض، وتحدث هذه الحالة عندما لا تندمج القناتان المولريتان في الجنين لتكوين رحم واحد، بل يستمر كل منهما في تشكيل رحم منفصل

شهد مستشفى شيآن الشعبي في مقاطعة شنشي، شمال غرب الصين، حدثًا طبيًا نادرًا حيث أنجبت امرأة توأمًا، كل طفل في رحم مختلف.

صرح المستشفى عبر حسابه الرسمي على منصة التواصل الاجتماعي “ويبو” أن الأم أنجبت صبيًا وفتاة عن طريق عملية قيصرية، واصفًا الحالة بأنها واحدة في المليون

وأوضح المستشفى أن وجود توأم في رحمين منفصلين هو حالة نادرة جدًا، وأن استمرار الحمل حتى موعد الولادة الطبيعي يزيد من ندرتها، وأن الحالة الطبية التي عانت منها الأم معروفة باسم “الرحم المزدوج”.

ما هو الرحم المزدوج؟

هو حالة خلقية نادرة يولد بها بعض الإناث، حيث يتطور لديهن رحمين منفصلين، ولكل رحم قناته الخاصة من فالوب والمبيض، وتحدث هذه الحالة عندما لا تندمج القناتان المولريتان في الجنين لتكوين رحم واحد، بل يستمر كل منهما في تشكيل رحم منفصل.

وتعد حالة الرحم المزدوج نادرة للغاية، وتؤثر على 0.3% فقط من السكان، وتُعتبر هذه الحالة من أقل التشوهات الرحمية شيوعًا، مما يجعلها محط اهتمام الطب والمجتمع عند اكتشافها.

يمكن أن يزيد الرحم المزدوج من خطر الإجهاض والولادة المبكرة، ومع ذلك، فإن العديد من النساء المصابات بهذه الحالة يتمكنَّ من الحمل بنجاح وإنجاب أطفال أصحاء بعد متابعة طبية دقيقة

الفرق بين الرحم المزدوج والرحم ذو القرنين

الرحم ذو القرنين يشبه الرحم على شكل قلب، حيث يكون لديك رحم واحد بتجويف مزدوج. أما في حالة الرحم المزدوج، فيوجد رحمان منفصلان تمامًا. وبينما يعتبر الرحم ذو القرنين أكثر شيوعًا، فإن كلا الحالتين قد تؤثران على الحمل.

وغالبًا لا تعاني السيدات المصابات بالرحم المزدوج من أعراض ملحوظة، لكن في بعض الحالات، قد يشعرون بألم أثناء الجماع، أو تشنجات أو نزيف شديد خلال الدورة الشهرية، أو يعانون من إجهاضات متكررة، لكنه لا يمنع النساء من الحمل أو العيش بصحة جيدة.

ويتم تشخيص الرحم المزدوج من خلال فحوصات الحوض الروتينية أو التصوير بالموجات فوق الصوتية والتصوير بالرنين المغناطيسي.

تأثير الرحم المزدوج على الحمل

يمكن أن يزيد الرحم المزدوج من خطر الإجهاض والولادة المبكرة، ومع ذلك، فإن العديد من النساء المصابات بهذه الحالة يتمكنَّ من الحمل بنجاح وإنجاب أطفال أصحاء بعد متابعة طبية دقيقة.

ولا يتم عادةً علاج الرحم المزدوج إلا إذا تسبب في مشاكل مثل الإجهاض المتكرر، وفي بعض الحالات، قد ينصح الأطباء بإجراء جراحة لدمج الرحمين، لكن ذلك قد يضعف الرحم المتبقي ويزيد من المخاطر.

المصدر:

clevelandclinic