سياسة

جيمي كارتر يحقق رقمًا قياسيًا جديدًا للرؤساء الأمريكيين

يحتفل الرئيس الأمريكي الأسبق، جيمي كارتر، اليوم الثلاثاء بعيد ميلاده المائة، وهو رقم لم يحققه أي رئيس أمريكي من قبل.

من هو جيمي كارتر؟

ولد “كاتر” في الأول من أكتوبر عام 1924 في بلينز بولاية جورجيا، وانتخب رئيسًا للولايات المتحدة في عام 1976.

تولى “كارتر” حكم الولايات المتحدة خلال فترة عاصفة، حيث واجه أزمات نقص الطاقة، والحرب الباردة، واحتجاز رهائن أمريكيين في إيران.

وعلى الرغم من أن فترة ولايته الوحيدة كانت مليئة بالاضطرابات على الصعيدين المحلي والخارجي، فقد حقق كارتر إنجازات مهمة خلال فترة رئاسته، بما في ذلك التوسط في اتفاقيات كامب ديفيد للسلام، التي اعترفت فيها مصر والكيان المحتل رسميًا بحكومتي كل منهما.

وكان كارتر قد ترشح لانتخابات الرئاسة الأمريكية عن الحزب الديمقراطي، بعد أن شغل منصب عضو مجلس الشيوخ وحاكم جورجيا.

هزم كارتر وزميله في الانتخابات والتر مونديل من مينيسوتا الرئيس جيرالد فورد بهامش 297 مقابل 241 صوتًا انتخابيًا.

ألقى “كارتر” بعد فوزه خطابًا شهيرًا قال فيه: “لن أكذب أبدًا، ولن أدلي بتصريحات مضللة، ولن أخون الثقة التي منحها لي أي منكم، ولن أتجنب أبدًا أي قضية مثيرة للجدل”.

جاءت إدارة كارتر في وقت كانت فيه الولايات المتحدة تتخبط في مستنقع اقتصادي ناجم عن أزمة الغاز التي فرضتها منظمة “أوبك” في أوائل سبعينيات القرن العشرين.

وقد اتسمت تلك الحقبة بارتفاع معدلات التضخم بشكل مستمر، وارتفاع معدلات البطالة، وركود الطلب.

وفي عشية عيد الميلاد عام 1979، غزت روسيا أفغانستان، مما دفع كارتر إلى سحب مشاركة الولايات المتحدة في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي أقيمت في موسكو عام 1980.

قبل شهر من ذلك، هاجم طلاب إيرانيون السفارة الأميركية في طهران، واحتجزوا 52 أميركيًا رهائن لمدة 444 يومًا.

لقد أدت عملية الإنقاذ الفاشلة في عام 1980، والتي أدت إلى مقتل 8 من أفراد الخدمة الأمريكية، إلى تقويض مصداقية كارتر في مسائل الأمن القومي قبل الانتخابات التمهيدية الصعبة، حيث واجه تحديًا من داخل حزبه بفضل السيناتور الديمقراطي الراحل تيد كينيدي.

وفي نهاية المطاف، خسر كارتر بأغلبية ساحقة أمام رونالد ريجان، 44 ولاية مقابل 6، في واحدة من أكبر الهزائم في تاريخ الانتخابات الأمريكية.

وبعد مغادرته منصبه، كرس الرئيس الأطول عمرًا نفسه للمساعي الإنسانية والخيرية، وربما كان أشهرها التزامه الذي استمر عدة عقود بمؤسسة “هابيتات” للإنسانية التي توفر السكن للفقراء، ومركز كارتر الرئاسي لتعزيز حقوق الإنسان.

في عام 2002، حصل كارتر على جائزة نوبل للسلام “لعقود من الجهود الدؤوبة التي بذلها من أجل إيجاد حلول سلمية للصراعات الدولية، وتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية”.

المصادر:

موقع nypost

موقع ustoday