أحداث جارية سياسة

اغتيال “نصر الله”.. النفق المظلم لحزب الله

قضى زعيم حزب الله، حسن نصر الله، بعد أن أعلن جيش الاحتلال نجاح عملية اغتيالة في ضربات جوية على العاصمة بيروت، وهو ما أكدته الجماعة اللبنانية، فما الذي سيتبع هذه الضربة القوية؟

حزب الله نحو وضع غير مسبوق

قال محللون إن قتل زعيم حزب الله حسن نصر الله سيوجه ضربة قوية للجماعة اللبنانية التي يقودها منذ 32 عامًا.

وأصبح “نصر الله” زعيمًا لحزب الله منذ أن قتل الاحتيال سلفه في تسعينيات القرن الماضي، وهو يواجه خطر الاغتيال المستمر منذ ذلك الحين.

ويرى المحللون أن استبدال نصر الله سيمثّل التحدي الأكبر لحزب الله، بعد أن أدت هجمات الاحتلال خلال الأشهر الأخيرة إلى مقتل كبار قادة حزب الله وأثارت تساؤلات حول أمنه الداخلي.

وقال مهند الحاج علي، نائب مدير الأبحاث في مركز كارنيجي للشرق الأوسط في بيروت لوكالة “Reuters”: “سيتغير المشهد برمته بشكل كبير، فقد كان نصر الله بمثابة الغراء الذي جمع المنظمة متقطعة الأوصال”.

وقالت لينا الخطيب، الزميلة المشاركة في معهد تشاتام هاوس للسياسات لـ “Reuters”: “حزب الله لن ينهار إذا قُتل نصر الله أو أصيب بالعجز، لكن هذا سيكون بمثابة ضربة قوية لمعنويات الحزب، كما أنه سيؤكد تفوق الاحتلال الأمني ​​والعسكري”.

وأضافت “الخطيب” أن “الاحتلال يريد ترجمة هذا الضغط إلى وضع قائم جديد يكون فيه شمالها آمنًا، لكن هذا لن يحدث بسرعة حتى لو تم القضاء على نصر الله”.

وأعلن حزب الله مسؤوليته عن عدة هجمات صاروخية على الأراضي المحتلة في الساعات التي أعقبت هجوم بيروت، فيما قال محللون إنها محاولة لإظهار أنه لا يزال بإمكانه تنفيذ مثل هذه العمليات بعد أن قال مسؤولو الكيان المحتل أن سلاح الجو استهدف مركز قيادة حزب الله.

وقال فواز جرجس، أستاذ العلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد، إن “الاحتلال أعلن الحرب، وهي حرب واسعة النطاق، ويحاول استغلال هذه الفرصة للقضاء على الهيكل القيادي للحزب وتدمير البنية التحتية له”.

وقال “جرجس” إنهم “يكسرون قوة حزب الله، إذ ليست هناك حاجة لقتل كل عضو في حزب الله ولكن إذا دمرت هيكله القتالي وأجبرته على الاستسلام فإن ذلك يفقده مصداقيته”.

المصادر:

وكالة Reuters