أحداث جارية سياسة

هل تمتلك حماس وحزب الله القدرة على استنزاف إسرائيل؟

هل تمتلك حماس وحزب الله القدرة على استنزاف إسرائيل؟

يتصاعد الصراع يومًا تلو الآخر بين حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما يثير المخاوف من اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط.

وتلاشت الآمال في التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار، خصوصًا بعد تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، أمام الأمم المتحدة.

وقال نتنياهو إن دولته المزعومة ستستمر في إذلال حزب الله حتى تحقق أهدافها على طول الحدود اللبنانية، وأن حكومته لن تتصالح مع إطلاق الصواريخ اليومية.

وخلال الأسابيع الأخيرة شنت قوات الاحتلال هجمات على لبنان أسفرت عن مقتل قادة في الجماعة اللبنانية، إلى جانب حادث تفجير أجهزة النداء الخاصة بحزب الله والمتهمة فيه إسرائيل بشكل أساسي.

ومن جانبه يرد حزب الله بهجمات على المناطق المجاورة للحدود في الأراضي المحتلة، ولكنه لم تسفر عن تحقيق تأثيرات ضخمة.

ولكن هل يمكن لتعاون حماس وحزب الله أن يكبد إسرائيل خسائر في الحرب؟

يقول رئيس مركز الخليج للأبحاث، الدكتور عبدالعزيز بن صقر، إن حرب الاستنزاف تعني أن الطرف الآخر لديه قدرات عسكرية توازي الاعتداء الإسرائيلي.

وأضاف خلال مداخلة في برنامج “هنا الرياض” المُذاع على قناة “الإخبارية”: “مع الأسف نحن رأينا أن كل القدرات العسكرية الموجودة لدى حماس أو لدى حزب الله لا توازي هذه القوة الإسرائيلية، والمدعومة دوليا من مختلف الدول الأوروبية الداعمة لها”.

وتابع بن صقر: “في المقابل عملية الاستنزاف غير واردة، خصوصًا وأن إسرائيل أعادت سكان المنطقة الشمالية في الأراضي وحزب الله كان يرفض ذلك، بخلاف تنفيذها ألف عملية خلال الأيام الماضية”.

واستكمل: “نحن رأينا عدد الشهداء والضحايا والقتلى وهي أعداد محزنة، ولذلك لا أعتقد أنها عملية استنزاف لإسرائيل خصوصًا في ظل الدعم الأمريكي والأوروبي”.

مجرد تهديدات!

قال بن صقر إن الوعود والتهديدات التي أطلقها حزب الله لم يتحقق منها شئ للأسف الشديد، حتى العمليات التي تم تنفيذها لم تكن مؤثرة ولم تسفر عن قتلى أو جرحى بين الإسرائيليين.

وأضاف: “ما يُقال شئ وما يُنفذ على أرض الواقع هو شئ آخر”.

واستكمل بن صقر: “إسرائيل استهدفت مواقع مهمة بالنسبة لحزب الله مثل مستودعات الذخيرة ومنصات الإطلاق والأماكن الحساسة والمهمة، ومع الأسف الكثير من هذه الأماكن تقع ضمن الأحساء السكنية ولذلك المتضرر الأكبر هم الأبرياء”.

واختتم: “تهديدات حزب الله التي كان يطلقها لم نرى لها أي تأثير حقيقي يجعل إسرائيل تغير من خططها أو أهدافها”.

المصدر: AP