يومًا تلو الآخر تزداد الأوضاع في الشرق الأوسط اشتعالًا في ظل استمرار الحرب في غزة، وتطور الصراع بين حزب الله وجيش الاحتلال بما يُنذر بحرب شاملة.
وفي ظل تلك الأحداث عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اجتماعًا ألقى خلاله الرئيس الأمريكي جو بايدن خطابًا حول لبنان.
روايات كاذبة
قال الباحث في الشؤون الدولية، إدموند غريب: “ما سمعناه اليوم من الرئيس عبر فعلًا عن آمال بوقف القتال والتوصل إلى صفقة، وقال إنه لا تزال هناك فرصة للتوصل إلى صفقة في غزة وإلى وقف لإطلاق النار أيضًا في لبنان”.
وأضاف خلال مداخلة في برنامج “هنا الرياض” على قناة الإخبارية: “ولكن في نفس الوقت الذي سمعنا فيه هذا الكلام من تنديده بقتل أعداد كبيرة من المدنيين على الجانبين، يتطرق إلى ما قامت به حماس وتكرار المزاعم الخاصة بالاغتصاب الجماعي وقطع رؤوس الأطفال، والذي ثبت أنه رواية غير صحيحة”.
وتابع غريب أن بايدن في نفس الوقت أيضًا قال إنه لا يؤمن بأنه يجب أن يكون هناك حل للدولتين، وأن هناك معاناة للشعب الفلسطيني، وأنه كما يجب أن تعيش إسرائيل في أمن يجب على الفلسطينيين أن يحصلوا على دولتهم ذات السيادة والكرامة.
واستكمل:”ولكن هذا كله مجرد كلام في كلام، فهو يكرر الكثير مما قاله في السابق ولكن لا يقول لنا كيف سيتحقق ذلك، لا يقدم أي أفكار أو مشروع حول وقف القتال لا في غزة أو لبنان، واستمرت الإدارة الأمريكية في إرسال المعدات والأسلحة إلى إسرائيل وكانت أكبر كمية أرسلت في شهر أغسطس الماضي”.
وأشار غريب إحدى وكالة الغوث والتنمية الأمريكية ومكتب اللاجئين أصدروا تقرير يقولوا فيه إن إسرائيل تعرقل وصول الغذاء والدواء والماء للفلسطينيين، ولكن وزير الخارجية رفض ذلك وقال إن الدعم لإسرائيل يجب أن يستمر.
“كلام في كلام”..
شاهد إجابة الباحث في الشؤون الدولية د. إدموند غريب لـ #هنا_الرياض حول خطاب بايدن pic.twitter.com/CmZMHOkLVm— هنا الرياض (@herealriyadh) September 24, 2024
هل تقوم الأمم المتحدة بدور فعال في الصراع؟
قال غريب إنه لا يتوقع الكثير من الأمم المتحدة، وأنه لن يوجد تغيير في مواقف الدول الكبرى وعلى رأٍها الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين.
وأضاف: “ما لم نرى تغيير حقيقي في موقف الإدارة الأمريكية بوقف تقديم الأسلحة لإسرائيل، بسبب ما تقوم به في غزة ولبنان، وهناك ضغط داخلي قوي في الولايات المتحدة من أجل ذلك”.
وتابع: “في نفس الوقت نرى أن الإدارة تقول إنها لا تريد توسيع هذه الحرب، ولأن هذه الحرب لا يمكن أن يخرج أحد منها بتحقيق أي هدف سواء الفلسطينيين أو الإسرائيليين أو اللبنانيين”.
وأشار إلى أنه “لا توجد محاولات جدية حقيقة للضغط على الأطراف وخصوصًا الطرف الإسرائيلي لوقف الحرب، وما لم يحدث ذلك لا أعتقد أننا سنرى أي شيء إيجابي يخرج من الأمم المتحدة”.
“لا أتوقع الكثير من اجتماعات الأمم المتحدة”
تعرف على السبب في إجابة د. إدموند غريب لـ #هنا_الرياض pic.twitter.com/r5XoNyLuFc
— هنا الرياض (@herealriyadh) September 24, 2024
المصدر: الإخبارية