علوم

البرنامج الإقليمي لاستمطار السحب.. أبرز الأهداف والمراحل

البرنامج الإقليمي لاستمطار السحب.. أبرز الأهداف والمراحل

لمدة عامين، عمل البرنامج الإقليمي لاستمطار السحب الذي يعيش الآن مرحلته الخامسة، فيما يتم العمل على مرحلته السادسة.

أهداف البرنامج

بحسب ما قاله المدير التنفيذي لبرنامج استمطار السحب، المهندس أيمن البار، في لقاء مع قناة الإخبارية من داخل المركز الإقليمي لاستمطار السحب، إن البرنامج هو أحد مبادرات الشرق الأوسط الأخضر.

وأضاف: “البرنامج يستهدف بشكل مباشر زيادة الهاطل المطري بنسب متفاوتة على مناطق المملكة”.

وتابع: “البرنامج له عدة مستهدفات أحدها التخفيف من آثار التغير المناخي، والعواصف الغبارية والمساهمة في ملفات التشجير وزيادة الرقعة الخضراء، بالإضافة إلى توطين ونقل المعرفة في مجال فيزياء السحب”.

ويستهدف البرنامج تحسين الطقس بدراسة فيزياء السحب على مختلف مناطق المملكة، بحسب قوله.

وخلال المراحل القادمة سيوسع البرنامج من عملياته البحثية على المناطق الشمالية.

مراحل برنامج استمطار السحب

قال البار إن البرنامج له 10 مراحل تم إنجاز 4 منها، وهو الآن في المرحلة الخامسة من العمليات التنفيذية ويتم التجهيز للمرحلة السادسة.

وأضاف: “خلال الفترة الماضية استهدف البرنامج 6 مناطق على مستوى المملكة، في المنطقة الوسطى التي تضم الرياض والقصيم وحائل، والمناطق الجنوبية مثل الطائف والباحة وعسير، وكانت جميعها ضمن نطاق العمليات خلال الفترة الماضية”.

وأوضح البار أن الاستمطار هو استغلال الخصائص الفيزيائية للسحب من خلال تحفيزها بمواد صديقة للبيئة تساعدها على زيادة الهاطل المطري.

وأشار إلى أنه يتم الاستفادة من كل مخرجات المركز الوطني للأرصاد سواء كانت التوقعات الموسمية أو الفصليلة، للاستفادة منها في توجيه عمليات الاستمطار، وتحقيق أعلى فائدة لزيادة الهاطل المطري.

وتابع: “بدأت أول مرحلتين في عام 2022، وكانت المرحلة الأولى على المنطقة الوسطى والمرحلة الثانية كانت على المنطقة الجنوبية”.

ولفت إلى أن البرنامج يستهدف تنفيذ مرحلتين في كل عام، ويستهدف استكمال مراحله العشرة حتى يغطي كافة جوانب المملكة.

الأدوات المستخدمة في الاستمطار

قال البار إن البرنامج في البداية عمل على 4 طائرات مخصصة للاستمطار، وطائرة مخصصة للأبحاث وهي عبارة عن مختبر متنقل لأخذ عينات السحب.

وأضاف المدير التنفيذي للبرنامج خلال الفترة الماضية أتم البرنامج ما يقرب من 1450 ساعة طيران للاستمطار، ويوازيها 50 ساعة مخصصة لعمليات البحث.

وتابعت: “نتكلم اليوم عن 450 رحلة شملت 6 مناطق مستهدفة لعمليات، بالإضافة إلى 14 أو 15 رحلة بحثية مخصصة للعمليات البحثية”.

واستكمل: “التقديرات الأولية لكمية الأمطار التي جرى حصرها خلال الفترة الماضية تتجاوز الـ5 مليار متر مكعب، ونحن نحاول اليوم التحسين من مخرجات البرنامج.

وقال إن المركز حريص على أن تؤدي جميع عمليات الاستمطار إلى نتائج إيجابية سواء من زيادة الهاطل من الأمطار أو تكوينات السحب، مؤكدًا أنهم يحافظون على نسبة بين 92 و97% كفاءة تشغيلية على معظم المناطق المستهدفة.

مراقبة الاستمطار

يقول البار إن العملية عبارة عن سلسلة من الإجراءات تبدأ بالتوقعات الفصلية التي من خلالها يتم تحديد المناطق المستهدفة من الاستمطار، إلى جانب التوقعات اليومية.

وأضاف: “وبعد تحديد الأماكن المستهدفة يتم توجيه الطائرات، ثم تبدأ المرحلة التالية وهي مراقبة التكون ويكون وقتها هناك تواصل مباشر بين العمليات والطيارين الموجودين في الجو لضمان تحقيق أهداف معينة”.

وتابع البار: “وبمجرد رصد خلية سحابية مناسبة، يتم توجيه الطيار للبدء، وتقوم غرفة العمليات بتحديد الارتفاع المناسب للطيار”.

واستكمل: “بعد انتهاء العملية يتم جمع جميع المعلومات لتتم دراستها من جانب الفريق البحثي، وأحيانًا تكون هناك مؤشرات بشكل مباشر موجودة على الرادارات تحتفظ بمعلومات عن حياة السحابة من حيث كيف تكونت إلى نسبة الهاطل المطري”.

المصدر: الإخبارية