انطلق منذ يومين التصويت المبكر في الانتخابات الرئاسية الأمريكية والمقرر إجراؤها في نوفمبر المقبل، في ظل منافسة قوية بين كامالا هاريس ودونالد ترامب.
وفي أعقاب التأييد الظاهر لصالح هاريس في أعقاب المناظرة الرئاسية مع ترامب، أظهرت استطلاعات الرأي الحديثة تحسنًا كبيرًا لصالح الرئيس السابق مرة أخرى في الولايات المتأرجحة وخصوصًا أريزونا.
ولكن بالنسبة لاستطلاعات الرأي المنفصلة في الولايات المتأرجحة، فأظهرت أن هاريس تتقدم بقوة على ترامب بما يزيد عن 5 نقاط في كلا من بنسلفانيا وميشيغان.
في حين أن ساحة المعركة الثالثة قريبة للغاية بحيث لا يمكن التنبؤ بها مع الاتجاه نحو المرحلة النهائية من السباق.
التفاوت في الولايات
في أحدث استطلاع للرأي أجراه موقع FiveThirtyEight، تقدمت هاريس على ترامب بفارق 2.9 نقطة، في حين أنها كانت متقدمة على ترامب في استطلاعات الرأي الوطنية.
وكشف استطلاع رأي أجرته صحيفة نيويورك تايمز أن ترامب متقدم في 3 ولايات، بعد أن كانت هاريس متقدمة عليه في استطلاعات سابقة.
وفي أريزونا تقدم ترامب على هاريس بـ5 نقاط، وبـ4 نقاط في جورجيا، وبنقطتين فقط في نورث كارولينا.
وتتناقش تلك الأرقام مع نظيرتها في استطلاعات الشهر الماضي، إذ كانت هاريس متقدمة في كلا من ولايتي أريزونا وكارولينا الشمالية.
وتبادلت الأرقام في ولاية أريزونا تحديدًا، إذ حصل ترامب على 50% من الأصوات في مقابل 45% لهاريس، وهو على العكس تمامًا مما كشفه استطلاع الشهر الماضي.
وفي ولاية كارولينا الشمالية، تأخرت هاريس عن ترامب بنقطتين فقط إذ حصلت على 47% مقابل 49%، وهي الولاية التي فاز فيها الرئيس السابق في الانتخابات الماضية.
وأظهرت الأرقام تقدم لترامب في ولاية أريزونا، وهي ولاية يمثلها 11 صوتًا في المجمع الانتخابي، وفاز بها بايدن في 2020، وهذا قد يكون مصدر للقلق بالنسبة لهاريس.
لما انقلبت الموازين؟
قال واحد من كل 5 نحو 19% في ولاية أريزونا التي تقع على الحدود مع المكسيك، إن الهجرة كانت القضية الأكثر أهمية بالنسبة لهم والتي من المحتمل أن تؤثر على تصويتهم.
وجاءت الهجرة في المركز الثاني بعد الاقتصاد وهي القضية الأولى التي يضعها الناخبون نصب أعينهم.
وفي أريزونا يعتقد 51% من المستطلعين أن ترامب مجهز بشكل أفضل للتعامل مع القضايا الرئيسية، في تراجع واضح لهاريس التي كانت تحظى بالثقة الأكبر منذ أغسطس الماضي.
ولكن وفق استطلاع منفصل للرأي أجرته صحيفة نيويورك تايمز وكلية سيينا، الأسبوع الماضي، أن ترامب وهاريس يحظيان بنفس نسبة التأييد بين الناخبين المحتملين وهي 47%.
وهذا يمثل تحولا طفيفا عن نفس الاستطلاع الذي أجري في أوائل سبتمبر/أيلول، والذي أظهر تقدم ترامب على هاريس بفارق نقطتين في نتيجة مفاجئة.
وأظهر الاستطلاع الذي أُجري على عينة قدرها 2437 ناخبًا محتملًا، أن 67% من المستطلعين يرون أن أداء هاريس كان جيدًا في المناظرة، مقارنة بـ40% يميلون لترامب.
مناطق المنافسة
في استطلاع آخر للرأي أجرته جامعة كوينيبياك في ثلاث ولايات رئيسية، أظهرت الأرقام أن هاريس تتقدم بشكل ملحوظ، ولكن ترامب لديه فرصة لقلب الموازين.
وفي ولاية بنسلفانيا، التي استضافت المناظرة المباشرة الأسبوع الماضي، تتقدم هاريس بفارق 6 نقاط مئوية، مع حصولها على 51% من الأصوات، مقارنة بـ45% لترامب.
وتقدمت هاريس أيضًا بحوالي 5 نقاط في ميشيغان بنسبة 50%، في مقابل ترامب الذي حظي بـ45%.
وفي الوقت نفسه، لم ينجح أي من المرشحين في ولاية ويسكونسن في تحقيق تقدم حقيقي، وقد يكن نجاح أحد المرشحين بنسبة ضئيلة مثلما حدث في انتخابات 2020.
ترامب أم هاريس؟
فيما يتعلق بالثقة، هناك تفاوتًا بين ترامب وهاريس، إذ يعتقد الأمريكيون أن ترامب سيتعامل بشكل أفضل مع الاقتصاد والتضخم والهجرة.
أما هاريس فتتمتع بثقة أكبر في قضايا الرعاية الصحية والعنف المسلح والإجهاض من بين قضايا أخرى.
ويقول أكثر من 6% من الأمريكيين إنهم أكثر ثقة في ترامب في التعامل مع الحرب بين إسرائيل وحماس.
وفي أعقاب المناظرة، يعتقد عدد أكبر من الناخبين الآن أن هاريس تفهم بشكل أفضل قضايا الناس مثلهم (44%) مقارنة بترامب (40%). وقبل المناظرة، كان العكس صحيحا.
وبين الناخبين المستقلين، تتقدم هاريس على ترامب بأكثر من 7.7%، بحسب استطلاع للرأي أجرته كلية إيمرسون.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته كلية إيمرسون على مستوى البلاد أن 49.5% من المستقلين قالوا إنهم سيصوتون لصالح هاريس، مقارنة بـ 41.8% لصالح ترامب.
وهذه قفزة كبيرة مقارنة بنفس الاستطلاع الذي أجري قبل شهر، والذي أظهر أن هاريس تتقدم على ترامب بفارق ضئيل (46 في المائة مقابل 45 في المائة) بين الناخبين المستقلين.
المصدر: Independent