بدأت القمة المرتقبة لتغير المناخ COP26 في مدينة غلاسكو الأسكتلندية، بحضور وفود من حوالي 200 دولة للإعلان عن كيفية خفض الانبعاثات بحلول عام 2030 لمساعدة كوكب الأرض، الذي يعاني من ارتفاع درجة الحرارة بسبب انبعاثات الوقود الأحفوري التي يسببها البشر، حيث يحذر العلماء من كارثة مناخية لا يمكن تجنبها إلا باتخاذ إجراءات عاجلة، ويتحتم على قادة العالم الاختيار بين الرفاهية الاقتصادية ورغد العيش لدولهم مقابل رفاهية نسبية لدول أخرى، أو تغيير جذري لنمط الاستهلاك في مجال الطاقة وموارد الأرض، من أجل مواجهة الاحتباس الحراري.
هل يمكننا القضاء على الاحتباس الحراري؟
يرى العلماء أن كل ما يمكن فعله هو محاولة إبطاء وتيرة الاحتباس وليس وقفه تمامًا، وذلك بهدف تأخير الأضرار وتقليص حجم المخاطر حتى نهاية القرن الحالي، والحل يكمن في محاولة تصفير الانبعاثات الغازية خلال العقود الثلاثة المقبلة، ومحاولة الإبقاء على معدل ارتفاع درجة حرارة الأرض بما لا يتخطى درجة ونصف مئوية.
[two-column]
ثلاثة عشر يومًا في غلاسكو ستكون مفصلية لنا جميعا، وينتظر الجميع ليعرفوا كيف سيتفاوض المعنيون، وما مدى الالتزامات الواضحة المعالم، وما حجم التعهدات المالية التي ستقدمها الدول الغنية للدول الفقيرة.
[/two-column]
في كثير من المرات اتخذ قادة العالم قرارات من شأنها إنقاذ الكوكب، لكنها غالبًا ما تظل حبرًا على ورق لصعوبة تنفيذها، فكل دولة تنظر للأمور من منظورها الخاص، خاصة الدول الصناعية: الملوث الأكبر للكوكب، فمن الصعب أن تُوقِف الصناعة التي تمثل القوام الأساسي لاقتصادها؛ من أجل خفض الانبعاثات، وهذا ما حدث منذ انعقاد قمة الأرض في ريو دي جانيرو عام 1992، حيث اتخذت معظم دول العالم، وبدرجات متفاوتة، قرارات للتعامل مع هذه المشكلة المستعصية، ولكن تلك الدول لم تلتزم بها.
قرارات يُنتظر من قادة العالم اتخاذها خلال قمة غلاسكو
خفض نسبة انبعاث الغازات الضارة مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان وغيرها.
الاعتماد على الطاقة المتجددة ومحاولة الابتعاد عن استخدام الوقود الأحفوري.
التحول إلى تشغيل السيارات بالكهرباء بدلًا من الوقود بشكل شبه كلي بحلول عام 2050.
تصفير انبعاثات الكربون من خلال حماية الغابات وتشجير المساحات الجرداء.
ثلاثة عشر يومًا في غلاسكو ستكون مفصلية لنا جميعا، وينتظر الجميع أن يعرفوا كيف سيتفاوض المعنيون؟ وما مدى الالتزامات الواضحة المعالم؟ وما حجم التعهدات المالية التي ستقدمها الدول الغنية للدول الفقيرة؟ وأيضًا ماذا عن دور الأمم المتحدة والمجتمع المدني؟
