أحداث جارية اقتصاد

السعودية والولايات المتحدة.. شراكة تخدم مصالح البلدين

يتواجد وزير الصناعة والثروة المعدنية، بندر بن إبراهيم الخريف، بالولايات المتحدة، في زيارة رسمية تستمر حتى 28 من سبتمبر الجاري؛ بهدف تطوير التعاون الصناعي والتعديني وتعزيز الروابط الثنائية بين البلدين، وجذب الاستثمارات النوعية إلى المملكة، إضافة إلى البحث عن فرص استثمارية متبادلة في قطاعات صناعية واعدة أبرزها الطيران والفضاء.

أجندة زيارة وزير الصناعة السعودي لأمريكا

تشمل الزيارة ولايات نيويورك وكاليفورنيا ونيفادا، يلتقي خلالها وزير الصناعة والثروة المعدنية مسؤولين حكوميين ورؤساء تنفيذيين لشركات أمريكية بارزة؛ لبحث فرص نقل المعرفة والابتكار وتقنيات التصنيع المتقدمة للقطاعات الصناعية الإستراتيجية في المملكة، ومناقشة أحدث الحلول الذكية المستخدمة في عمليات التعدين.

ويستقبل الخريف في مستهل زيارته إلى ولاية نيويورك؛ وزراء الصناعة وقادة التحول الصناعي حول العالم، خلال حدث تنظمه المملكة بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “UNIDO”، للترويج لاستضافتها المؤتمر العام الـ 21 للمنظمة المنعقد في الرياض 2025، ومنتدى السياسات الصناعية متعددة الأطراف “MIPF” نسخة 2024.

كما تتضمن الزيارة، جولة في بورصة نيويورك التي تعد أكبر سوق لتبادل الأوراق المالية في أميركا، إلى جانب زيارة جامعة كولومبيا أقدم مؤسسة للتعليم العالي في الولاية، وخامس أقدم جامعة في أميركا، يلتقي خلالها أعضاء هيئة التدريس وطلاب الجامعة.

ويزور وزير الصناعة والثروة المعدنية مدينة لاس فيجاس بولاية نيفادا، ليلتقي خلال جولة في معرض “MINExpo” الذي يعد أكبر معرض تعديني في العالم، بأبرز الشركات التعدينية المشاركة، ويطّلع على أحدث التقنيات المتقدمة المستخدمة في عمليات التعدين، حيث تتضمّن فعاليات المعرض، مشاركة من وزارة الصناعة والثروة المعدنية، بتنظيمٍ من الرابطة الوطنية للتعدين “NMA”.

كما يشارك الخريّف في اجتماع الطاولة المستديرة مع كبرى الشركات الأمريكية، خلال زيارته لمدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، ويناقش خلال الاجتماع أبرز القطاعات الصناعية الواعدة في الإستراتيجية الوطنية للصناعة، وأبرز الفرص التي تتيحها، والممكنات والحوافز التي تقدمها المملكة للمستثمرين الأجانب، كما يعقد معاليه اجتماعات ثنائية مع عددٍ من قادة القطاع الخاص.

التبادل التجاري بين المملكة وأمريكا

وتتمتع المملكة بعلاقات اقتصادية جيدة مع أمريكا، وخلال عام 2023 بلغت إجمالي الصادرات السعودية غير النفطية إلى الولايات المتحدة 10.08 مليار ريال.

ووصل إجمالي الواردات غير النفطية للمملكة خلال العام نفسه 67.61 مليار ريال.

وتنوعت أبرز الصادرات بين منتجات الصناعات الكيماوية، والمعادن العادية ومصنوعاتها، وعربات طائرات وبواخر، ومعدات نقل، فيما تمثلت أهم الواردات الأمريكية إلى المملكة في عربات القاطرات لخطوط السكك الحديدية، وأجهزة البصريات، والأجهزة والمعدات الكهربائية، والمنتجات الصيدلانية.

المصادر:

واس