اقتصاد

طاقة الرياح.. من الأكثر إنتاجًا لها في العالم؟

شهدت طاقة الرياح العالمية طفرة غير مسبوقة في عام 2023، حيث وصلت السعة المركبة إلى مستوى قياسي جديد. مع هذا التوسع، ازدادت حصة الطاقة المتجددة لتشكل 30% من إجمالي توليد الكهرباء على مستوى العالم. مع ذلك تظل الصين القوة الدافعة وراء هذا النمو، بينما تحتفظ الولايات المتحدة بمركزها كثاني أكبر منتج للطاقة من الرياح. في هذا المقال، نستعرض في هذا المقال وكذلك الإنفوجرافيك المرفق أبرز الدول الرائدة في مجال طاقة الرياح والتحديات التي تواجهها.

الصين الأولى في طاقة الرياح العالمية

المحرك الأساسي لطاقة الرياح العالمية تواصل الصين تعزيز هيمنتها على قطاع طاقة الرياح، حيث استحوذت على نحو 66% من الإضافات العالمية لسعة طاقة الرياح في عام 2023. تنتشر مشاريع الرياح الكبرى في مناطق مثل منغوليا الداخلية وشينجيانغ، لتصبح من بين أكبر مزارع الرياح في العالم. وتخطط الصين لمضاعفة عدد محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بحلول عام 2030، مدعومة باستثمارات حكومية ضخمة في مختلف مشاريع الطاقة المتجددة. إذ تسعى الصين من خلال هذه المبادرات إلى تحقيق أهدافها البيئية والاقتصادية الطموحة.

الولايات المتحدة: توسع مستمر

نمو مستمر وتوسع في الطاقة المتجددة تحتل الولايات المتحدة المرتبة الثانية عالميًا من حيث سعة طاقة الرياح، حيث تجاوزت السعة المركبة 148,000 ميجاوات في عام 2023. سجلت طاقة الرياح في البلاد معدل نمو سنوي بلغ 9.4% خلال العقد الماضي. قادت ولايات مثل تكساس، أيوا، وأوكلاهوما هذا التوسع، حيث تعتمد ست ولايات الآن على طاقة الرياح لتوليد أكثر من ثلث احتياجاتها الكهربائية. منذ عام 2019، أصبحت طاقة الرياح المصدر الأكبر للطاقة المتجددة في الولايات المتحدة، بفضل مشاريع عملاقة مثل مزرعة الرياح التي تمتد على مساحة 100,000 فدان.

ريادة أوروبا في طاقة الرياح

ريادة في طاقة الرياح وتعزيز الاستدامة تظل أوروبا لاعبًا رئيسيًا في قطاع طاقة الرياح، مع دول مثل ألمانيا وإسبانيا والمملكة المتحدة وفرنسا والسويد التي تحتل مراكز متقدمة في القدرة الإنتاجية. تمتاز هذه الدول بسياسات تدعم التحول نحو الطاقة المتجددة، مما ساهم في زيادة الإنتاج بشكل كبير. تعكس هذه الاستثمارات التزام القارة بالتحول نحو اقتصاد أخضر، وتقديم حلول مبتكرة لمواجهة التحديات المناخية.

نمو طاقة الرياح البرازيل

توسع سريع بفضل الاستثمارات الأجنبية.. شهدت البرازيل أسرع معدل نمو في طاقة الرياح على مدى العقد الماضي، حيث بلغ معدل النمو السنوي 29.5%. من ناحية أخرى تقود الشركات الصينية هذا التوسع في البرازيل، بفضل سياسات حكومية تشجع الاستثمارات الأجنبية في قطاع الطاقة. لذلك من المتوقع أن يستمر هذا النمو خلال السنوات القادمة، مما يضع البرازيل في مركز متقدم على الساحة العالمية لطاقة الرياح.

أخيرًا

مع تزايد الحاجة إلى مصادر طاقة نظيفة ومستدامة، تواصل طاقة الرياح توسيع حصتها في مزيج الطاقة العالمي. فيما تبرز الصين كقوة رائدة في هذا المجال، تواصل الولايات المتحدة وأوروبا والبرازيل جهودها.. لتعزيز إنتاجها من طاقة الرياح. في النهاية يبدو المستقبل واعدًا لهذا القطاع، حيث تُظهر الدول الكبرى التزامًا متزايدًا بالتحول نحو طاقة متجددة ونظيفة.