أحداث جارية سياسة

“ترامب” ضد “هاريس”.. سباق القرن الانتخابي في أمريكا

دونالد ترامب وكامالا هاريس

يواصل دونالد ترامب وكامالا هاريس حملتيهما الانتخابية للوصول للبيت الأبيض في عملية الاقتراع المقرر لها نوفمبر المقبل.

وتحمل هذه الانتخابات طابعًا خاصًا، باعتبارها الأكثر تقاربًا بين المترشحين عن الحزبين الديمقراطي والجمهوري في القرن الحالي، بل إنها الأكثر احتدامًا منذ نحو 6 عقود.

استطلاعات الرأي تكشف عن تقارب كبير بين “هاريس” و”ترامب”

تُظهِر استطلاعات الرأي منذ المناظرة التي جرت في 10 سبتمبر بين دونالد ترامب وكامالا هاريس أنه في حين يبدو أن نائبة الرئيس قد حققت تقدما طفيفا على منافسها الجمهوري، فإن هذه الأرقام لا تزال ضمن هامش الخطأ.

حققت كامالا هاريس أفضل نتائج لها في استطلاعات الرأي التي صدرت يوم الأحد عن شبكتي “CBS News” و”NBC News”، حيث تقدمت بفارق 4% و5% على التوالي على “ترامب”.

وكان أكبر تقدم حققه مرشح ديمقراطي في استطلاعات الشبكتين في عامي 2016 و 2020 ضعف ما حققته “هاريس” الآن على الأقل.

ولوضع استطلاعات الرأي الجديدة التي أجريت يوم الأحد في سياقها الصحيح، فلننظر إلى كل الاستطلاعات الوطنية التي أجريت منذ المناظرة.

ويشمل هذا الاستطلاعات المذكورة أعلاه والاستطلاعات التي أجرتها “ABC News/Ipsos” و”Fox News” و” The New York Times/Siena College”، و”CNN”.

وفي المتوسط، تتقدم هاريس بنسبة 3% فقط.

التصويت في انتخابات الرئاسة الأمريكية

ويتطابق هذا مع نتائج الاستطلاعات التي أجريت منذ بداية العام، حيث لم يتمكن أي من المرشحين من تحقيق تقدم بفارق 5% أو أكثر في المتوسط بمختلف استطلاعات الرأي.

ويشمل ذلك الفترة التي كان فيها الرئيس جو بايدن المرشح عن الحزب الديمقراطي.

وتمثل حقيقة عدم تقدم أي مرشح بفارق 5% على الأقل خلال هذه الدورة ملاحظة شديدة الأهمية، لأنه أمر نادر.

وحتى في السباقات التي تنتهي بنتائج متقاربة للغاية، ينجح أحد المرشحين في مرحلة ما في بناء ميزة كبيرة في أغلب الأحيان، والحصول على فارق 5% أو أكثر في مجموع استطلاعات الرأي.

ولا يعد التفوق بنسبة 3% في استطلاعات الرأي الوطنية مطمئنًا بالنسبة لهاريس.

ويعزى ذلك إلى أن الانتخابات لا تجرى على مستوى الأفراد، بل هي سباق للفوز بـ 270 صوتًا في المجمع الانتخابي.

ومن المرجح أن يكون ترامب في وضع أفضل في المجمع الانتخابي منه في التصويت الشعبي بسبب تحالفاته، حيث أن الناخبين البيض الذين لا يحملون شهادة جامعية المؤيدون لترامب ممثلون بشكل مفرط في الولايات المتأرجحة الرئيسية.

وفقًا لتقديرات “CNN”، بناء على نتائج استطلاعات الرأي، تقترب هارس من حصد 225 صوتًا انتخابيًا مقابل 219 لترامب.

ولا تزال 7 ولايات والصوت الانتخابي الوحيد في الدائرة الثانية للكونغرس في نبراسكا لم تحسم بعد.

المصادر:

موقع cnn