سياسة

أبطال “الدفاع”.. حصن المملكة المنيع على مر العصور

بدأ الرجال مع الملك بالسيوف والرماح وامتطوا الخيل والجمال في ميادين الجزيرة العربية، ليحاربوا الشتات والخوف، ويعيدوا للأرض أمنها واستقرارها

يشهد تاريخ المملكة على مواقف بطولية لرجال مخلصين وقفوا صفًا واحدًا تحت راية الملك عبدالعزيز القائد الحكيم والشجاع، الذي قاد ملحمة التوحيد.

بدأ الرجال مع الملك بالسيوف والرماح وامتطوا الخيل والجمال في ميادين الجزيرة العربية، ليحاربوا الشتات والخوف، ويعيدوا للأرض أمنها واستقرارها.

كانت هذه القوة هي النواة الأولى لقوات “الدفاع” السعودية، التي أسسها أبناء الحاضرة والبادية، متحدين من أجل بناء المملكة.

انطلاق مسيرة التوحيد

انطلقت مسيرة التوحيد من الكويت نحو الرياض، حيث قاد الملك عبدالعزيز 60 رجلًا، 40 منهم كانوا كافين لاستعادة الرياض في 1319هـ.

وكانت تلك الخطوة بداية جيشٍ قوي، بدأ متواضعًا في العدد والعتاد لكنه كان مسلحًا بالشجاعة والعزيمة، ومنذ ذلك الحين، بدأ الملك عبدالعزيز تنظيم الجيش العربي السعودي، فأُنشئت فرق المحاربين مثل “جيش الجهاد” و”جيش الإخوان” حتى انتهت مرحلة توحيد المملكة بالكامل.

تطوير الجيش النظامي

مع مرور السنوات، شرع الملك عبدالعزيز في إعادة تنظيم الحاميات العسكرية وأسس مديرية للأمور العسكرية في عام 1348هـ لتكون النواة الأولى للجيش النظامي السعودي.

وبدأت القوة النظامية تنمو تدريجيًا بجانب جيشي “الجهاد” و”الإخوان”، ومع تشكيل وكالة للدفاع في عام 1353هـ، ازدادت تنظيمات الجيش، وشُكلت أفواج (كتائب) وألوية مدعمة بأفضل الأسلحة الحديثة، كما أُنشئت مدرسة عسكرية في الطائف لتدريب الأفراد.

مع دخول الأمير سلطان بن عبدالعزيز في عام 1962م، شهدت القوات المسلحة نقلة نوعية، إذ جرى تعديل اسم الجيش العربي السعودي ليصبح "القوات البرية الملكية السعودية"، كما تم تطوير القوات الجوية، الدفاع الجوي، والبحرية لتصبح المملكة واحدة من الدول التي تمتلك قوات عسكرية متكاملة

وزارة الدفاع.. التوسع والتحول إلى قوة عالمية

استمرت عملية التطوير، وفي عام 1363هـ أُنشئت وزارة الدفاع والمفتشية العامة، وتم تعيين الأمير منصور بن عبدالعزيز وزيرًا لها.

ومع دخول الأمير سلطان بن عبدالعزيز في عام 1962م، شهدت القوات المسلحة نقلة نوعية، إذ جرى تعديل اسم الجيش العربي السعودي ليصبح “القوات البرية الملكية السعودية”، كما تم تطوير القوات الجوية، الدفاع الجوي، والبحرية لتصبح المملكة واحدة من الدول التي تمتلك قوات عسكرية متكاملة.

تعمل الوزارة وفق إستراتيجية متقدمة تهدف للوصول إلى مصاف القوات العالمية، عبر تعزيز الإمكانات والتدريب وتأهيل الكوادر البشرية

حاضر متطور ومستقبل مشرق

تستمر وزارة الدفاع في تطوير قواتها بجميع أفرعها اليوم، تحت إشراف مباشر من القيادة الحكيمة، ووفق رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وتعمل الوزارة وفق إستراتيجية متقدمة تهدف للوصول إلى مصاف القوات العالمية، عبر تعزيز الإمكانات والتدريب وتأهيل الكوادر البشرية.

وتؤدي وزارة الدفاع اليوم دورًا رئيسيًا في حماية حدود الوطن وصون مكتسباته، لتظل درعًا حصينًا في مواجهة كل تهديد.

المصدر:

واس