شهدت الساعات الأولى من يوم الأحد تبادل كثيف لإطلاق النار بين جيش الاحتلال وحزب الله اللبناني، في تصعيد جديد للصراع الذي بدأ بينهما بعد أحداث السابع من أكتوبر في إطار قواعد اشتباك محددة، فيما يبدو أنه اتجاه نحو حرب شاملة
ماذا يحدث في جنوب لبنان وشمال الأراضي المحتلة؟
أطلق حزب الله أكثر من 100 صاروخ عبر منطقة أوسع وأعمق في شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة، وسقط بعضها بالقرب من مدينة حيفا، بينما شنت إسرائيل مئات الضربات على لبنان.
أدى إطلاق الصواريخ ليلاً إلى انطلاق صفارات الإنذار في شمال الأراضي المحتلة، ما دفع آلاف الأشخاص إلى الفرار إلى الملاجئ.
وقال جيش الاحتلال إن الصواريخ أطلقت باتجاه مناطق مدنية، مشيرًا إلى تصعيد محتمل بعد أن استهدفت الهجمات السابقة بشكل أساسي أهدافًا عسكرية.
وقالت الجماعة اللبنانية، اليوم الأحد، إنها أطلقت صواريخ على مجمع للصناعات العسكرية الإسرائيلية في مدينة حيفا بشمال البلاد في رد أولي على تفجيرات جهاز بيجر وأجهزة اتصال لاسلكية
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن شخصًا قتل وأصيب آخر في غارة إسرائيلية قرب الحدود.
وقالت خدمة الإنقاذ التابعة للاحتلال “ماجن دافيد أدوم” إنها عالجت أربعة أشخاص أصيبوا بشظايا، بما في ذلك رجل يبلغ من العمر 76 عامًا أصيب بجروح متوسطة في كريات بياليك، وهي بلدة بالقرب من حيفا حيث تضررت المباني وأضرمت النيران في السيارات.
وجاء هذا الهجوم من قبل حزب الله بعد غارة جوية إسرائيلية على بيروت يوم الجمعة أسفرت عن مقتل 45 شخصًا على الأقل، بينهم أحد كبار قادة حزب الله، فضلا عن نساء وأطفال.
وكان حزب الله يعاني بالفعل من هجوم سيبراني تسبب في انفجار آلاف الأجهزة الشخصية قبل أيام قليلة.
وقال جيش الاحتلال إنه نفذ موجة من الضربات في جنوب لبنان خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، حيث أصاب نحو 400 موقع للمسلحين، بما في ذلك منصات إطلاق الصواريخ.
وقال المقدم ناداف شوشاني، المتحدث باسم جيش الاحتلال، إن تلك الضربات أحبطت هجومًا أكبر.
وأضاف: “لقد تعرض مئات الآلاف من المدنيين لإطلاق النار في أنحاء كثيرة من شمال إسرائيل، حيث أمضوا الليل والآن الصباح في الملاجئ، واليوم رأينا نيرانًا كانت أعمق داخل إسرائيل من ذي قبل”.
وقالت وزارة صحة الكيان المحتل إن جميع المستشفيات في الشمال ستبدأ بنقل عملياتها إلى مناطق محمية أو ملاجئ داخل المراكز الطبية.
ومن الجدير بالذكر أنه في الأسابيع الأخيرة، حول الاحتلال تركيزه من غزة إلى لبنان، وتعهد المسؤولين بإعادة الهدوء إلى الحدود حتى يتمكن مواطنوها من العودة إلى ديارهم.
وقال حزب الله إنه لن يوقف هجماته إلا إذا كان هناك وقف لإطلاق النار في غزة، والذي يبدو بعيد المنال بشكل متزايد مع تعثر المحادثات الطويلة الأمد بقيادة الولايات المتحدة ومصر وقطر مرارًا وتكرارًا.
المصادر: