يستمر الدولار الأمريكي في الحفاظ على مكانته كأهم عملة احتياطية على مستوى العالم، وذلك في قائمة تصنيفات أكثر العملات احتياطي في العالم. حيث يشكل ما يقرب من 59% من إجمالي الاحتياطيات العالمية المقدرة بـ 11.5 تريليون دولار.. وفقًا لبيانات صندوق النقد الدولي للربع الأول من عام 2024.
تُظهر البيانات أن العملات الرئيسية الأخرى مثل اليورو والين الياباني والجنيه الإسترليني.. تأتي في المرتبة الثانية بعد الدولار، حيث يمثل اليورو 20% من الاحتياطيات. بينما يشكل الين الياباني 6% والجنيه الإسترليني 5%.
ورغم هذا الفارق الكبير، فقد شهدت حصة الدولار انخفاضًا مستمرًا.. من أكثر من 70% في عام 2000 إلى 59% في الربع الأول من عام 2024. لكن على الرغم من هذا التراجع، لم تشهد العملات الرئيسية الأخرى زيادات كبيرة في حصتها من الاحتياطيات العالمية.
على الرغم من استقرار حصص العملات التقليدية، شهدت العملات غير التقليدية مثل الدولار الأسترالي والكندي، واليوان الصيني، والون الكوري الجنوبي، زيادة في الاعتماد عليها كعملات احتياطية. يُعزى هذا التوجه إلى توفير هذه العملات للتنويع والعوائد الجذابة، بالإضافة إلى سهولة تداولها واحتفاظها بفضل التطورات في التكنولوجيا المالية.
أظهر بحث من صندوق النقد الدولي أن زيادة حصة اليوان الصيني في الاحتياطيات العالمية ساهمت بحوالي 25% من التحول بعيدًا عن الدولار الأمريكي في السنوات الأخيرة. في عام 2021، استحوذت روسيا على حوالي ثلث إجمالي الاحتياطيات العالمية من اليوان، بقيمة تقدر بحوالي 105 مليار دولار في ذلك الوقت، تلتها دول مثل البرازيل، وسويسرا، والمكسيك.
بالرغم من التراجع النسبي لحصة الدولار الأمريكي في الاحتياطيات العالمية، إلا أنه لا يزال يحتفظ بمكانته كعملة احتياطية أولى. ومن المرجح أن تستمر العملات غير التقليدية في زيادة حصتها.. في ظل سعي الدول لتنويع احتياطياتها المالية والاستفادة من العوائد الجذابة.
