سياسة

هاريس في البيت الأبيض.. خططها نحو الشرق الأوسط حال فوزها

هاريس في البيت الأبيض.. خططها نحو الشرق الأوسط حال فوزها

في الوقت الذي تتزايد فيه شعبية هاريس أمام منافسها ترامب بحسب ما أظهرته استطلاعات الرأي الأخيرة، تُثار التساؤلات حول الخطة التي وضعتها المرشحة الديمقراطية تجاه الشرق الأوسط حال فوزها.

وباعتبار أن هاريس جاءت خلفًا للرئيس الحالي جو بايدن، فتدور التساؤلات حول ما إذا كانت ستتبع نفس السياسة الخارجية التي اتبعها بايدن خلال ولايته.

كلمة السر.. مستشار الأمن القومي

ولكن الأمر كله منوط بمستشار الأمن القومي للرئيس وهو حاليًا، فيليب جوردون، والذي من المتوقع أن يظل في منصبه إذا تم انتخابها.

وسوف يكون المستشار الرئيسي للرئيس في جميع قضايا الأمن القومي، بما في ذلك السياسة الخارجية.

وبالنظر إلى جوردون فسنجده من أنواع المستشارين الذين يلتزمون بالخطوط العريضة، ويُعتبر مثالًا لتنفيذ السياسية الخارجية الأمريكية التقليدية.

وتقول زميلة برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، ناتاشا هول، إن تحليل السياسة الخارجية الأمريكية ربما يعطي انطباعا بأنها تمتك حلًا لجميع المشكلات في الشرق الأوسط.

وأضافت أن هذه الصورة الذهنية موجودة على الرغم من العقود المؤلمة من الخيرة التي تُشير إن الأمر لم يكن كذلك.

سياسة هاريس تجاه الشرق الأوسط

لدى هاريس مواقف واضحة من قضايا الشرق الأوسط، فهي تدعم حق الاحتلال الإسرائيلي في الدفاع عن نفسه، على الرغم من انتقادها للخسائر البشرية بين صفوف الفلسطينيين في الحرب.

كما تؤيد هاريس وقف الإطلاق النار الفوري والإفراج عن الرهائن، إلى جانب حل الدولتين كخيار لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود.

وأكدت هاريس أنها حال فوزهاب الانتخابات ستمنح إسرائيل دائمًا القدرة على الدفاع عن نفسها، وهو توجه أكدته مرارًا وآخره خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في يوليو الماضي.

وتؤيد هاريس تقديم المساعدات العسكرية الأمريكية إلى الاحتلال، وتعهدت بمواصلة سياسية بايدن بشأن تسليح إسرائيل.

وبشأن القضية الأكبر، تدعم هاريس خيار حل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، وأيدت وجود سلطة فلسطينية متجددة لحكم غزة والضفة الغربية بشكل موحد.

وتقول هاريس إن محاسبة المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين على العنف في الضفة الغربية واجبًا على حكومة الاحتلال،

وفي عام 2021، أكدت هاريس دعم الولايات المتحدة لاتفاقيات إبراهيم، وهي سلسلة من اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل والدول العربية التي تفاوضت عليها إدارة ترامب.

وفيما يخص اليمن، أيدت هاريس قرارًا صدر في عام 2018 يوصي بإنهاء جميع العمليات العسكرية، كما قالت إنها ستتخذ “أي إجراء ضروري” للدفاع عن القوات الأمريكية ضد إيران ووكلائها.

وكانت هاريس قالت في عام 2019 إنها ستنضم مرة أخرى إلى الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، حال التزام طهران.

المصدر: CFR