باتت المملكة على موعد مع ثورة في مجال الذكاء الاصطناعي بموجب صفقة وقعتها للحصول على “رقائق إنفيديا” عالية الأداء في عام 2025.
وتساعد الصفقة التي تم توقيعها مع شركة صناعة الرقائق الأمريكية في تطوير وتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدمًا.
وبحسب ما نقلته شبكة CNBC عن أحد كبار المسؤولين في الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، عبد الرحمن طارق حبيب، يوم الخميس الماضي، فإن المملكة تتوقع تحقيق مثل هذه الخطوة في 2025.
واعتبر حبيب أن هذه الخطوة بمثابة تطور كبير، في ظل القيود التي تفرضها الولايات المتحدة على صادرات الرقائق والتي حالت دون حصول المملكة عليها حتى الآن.
وجاءت تصريحات حبيبعلى هامش قمة الذكاء الاصطناعي الدولية التي عقدت في الرياض هذا الأسبوع.
وقال حبيب إن حصول المملكة على الرقائق ”سيعني الكثير” – في هذه الحالة، رقائق Nvidia H200s، أقوى رقائق الشركة، والتي تُستخدم في GPT-4o من OpenAI.
أهمية الحصول على الرقائق
سوف تساعد رقائق إنفيديا في عدة مجالات ومنها:
*تسهيل الأعمال بين السعودية والولايات المتحدة.
*فتح الكثير من الأبواب لبناء القدرات والقدرات الحاسوبية في المملكة.
*تشغيل نماذج أكثر ذكاءً وتطورا.
*ترسيخ مكانة المملكة كقوة رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي.
وقال حبيب إن القائمين على المجال في المملكة عملوا بجد طوال السنوات الثلاث الماضية، وذلك بهدف بناء القدرات البشرية وقدرات البيانات.
وأشار إلى أن السعودية تعمل وتتعاون مع المجتمع الدولي بأكمله، من أجل المساهمة في أن تكون واحدة من أكثر الدول نشاطًا في تحليل البيانات.
تمكين الذكاء الاصطناعي
وفق تقرير سابق لـ “سدايا” تستهدف المملكة تطوير نظام بيئي قوي، يُشكل فيه الذكاء الاصطناعي نسبة 12٪ من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030.
وبحسب التقرير المنشور في 9 سبتمبر، فإن صندوق الاستثمار العام في المملكة البالغ 925 مليار دولار سيقود الاستثمار.
وتتماشى تلك الخطوات مع أهداف رؤية 2030، وكذلك المبادرة التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لتحديث الاقتصاد السعودي وتنويع عائداته.
وحصلت شبكة “سي إن بي سي” على معلومات من مصادر مطلعة، تفيد بأن صندوق الاستثمار السعودي يجري محادثات مع شركة رأس المال الاستثماري الأمريكية Andreessen Horowitz وشركات أخرى محتملة لإنشاء صندوق بقيمة 40 مليار دولار للاستثمار في الذكاء الاصطناعي.
علاقات قوية
يقول حبيب إن المؤشرات حول أن الولايات المتحدة تدرس تخفيف القيود المفروضة على صادرات الرقائق إلى المملكة، تًعد دليلًا على قوة العلاقات بين البلدين.
وقال إن ذلك يعكس التحول الذي تعيشه المملكة كقوة ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، وإنتاج المعدات اللازمة لهذا المجال بالتعاون مع الولايات المتحدة.
كانت الولايات المتحدة فرضت قيودًا على صادراتها من الرقائق الإلكترونية خلال العامين الماضيين، بغرض تحجيم وصول الصين لها.
وفي مايو الماضي، وسعت تلك القيود، حيث أدخلت شرطًا يلزم الشركات بالحصول على ترخيص خاص من الحكومة الأمريكية لتصدير أشباه الموصلات المتقدمة ومواد تصنيع الرقائق الإلكترونية إلى العديد من البلدان في الشرق الأوسط، بما في ذلك المملكة والإمارات العربية المتحدة.
المصدر: CNBC