أحداث جارية سياسة

الصواريخ بعيدة المدى تضع العلاقات بين الكرملين والغرب على المحك

الصواريخ بعيدة المدى تضع العلاقات بين الكرملين والغرب على المحك

منذ بداية الغزو الروسي قبل 30 شهرًا تقريبًا، كان الغرب يقف إلى جانب أوكرانيا من خلال إمدادات الأسلحة التي ساهمت إلى حد كبير في صمود كييف حتى الآن.

وعلى الرغم من أن حلفاء كييف أبدوا بعض التردد في تزويدها بالأسلحة في بعض الأحيان، إلا إنهم في النهاية كانوا يمنحونها أنظمة الأسلحة.

وحاليًا تسعى كييف للحصول على إذن من الولايات المتحدة وشركائها لاستخدام الصواريخ بعيدة المدى لضرب روسيا في عمق أكبر، وهو ما سيسمح لها بتخفيف التهديد الروسي الذي تواجهه.

وفي حين أن بعض دول حلف شمال الأطلسي توافق على رغبة أوكرانيا، إلا أن الولايات المتحدة تحاول أن تزن الأمر في ظل المخاوف من رد فعل موسكو تجاه الخطوة.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتن قال يوم الخميس، إن موافقة الغرب على طلب أوكرانيا سيكون بمثابة مشاركة منه بشكل مباشر في الحرب.

الصواريخ بعيدة المدى تضع العلاقات بين الكرملين والغرب على المحك
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ينظر إلى طائرة مقاتلة من طراز إف-16 في يوم القوات الجوية الأوكرانية، وسط هجوم روسيا على أوكرانيا

محادثات الخطوات التالية

من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الجمعة، لإجراء محادثات بشأن الخطوات التالية في دعم أوكرانيا.

وسيكون محور الحديث مدى احتمالية منح الإذن لأوكرانيا لاستخدام الصواريخ الغربية لضرب الأهداف الروسية.

ومن بين الأسلحة التي تسعى أوكرانيا لاستخدامها هي صواريخ ATACMS الأمريكية بعيدة المدى وصواريخ Shadows البريطانية.

يأتي ذلك في الوقت الذي تبدو فيه الولايات المتحدة على مقربة من منح الموافقة لأوكرانيا، بحسب ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أوروبيين.

ولكن موافقة واشنطن مرهونة بضمان عدم استخدام الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا.

ويرى بوتين أن تلك الموافقة قد توسّع نطاق الصراع وطبيعته.

وتأتي تلك المحادثات في أعقاب زيارة قام بها وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، ووزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، إلى كييف الأسبوع الماضي.

وكانت الرحلة بغرض إبداء الموافقة على تقديم المزيد من الدعم لأوكرانيا، دون التطرق إلى أمر الصواريخ بعيدة المدى.

الصواريخ بعيدة المدى تضع العلاقات بين الكرملين والغرب على المحك
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يعمل على متن الطائرة أثناء توجهه هو ووزير الخارجية ديفيد لامي إلى الولايات المتحدة لإجراء محادثات مع الرئيس جو بايدن بشأن حل النزاعات في أوكرانيا وغزة

وفي السطور التالية نسلط الضوء على أبرز الأسلحة التي تردد الغرب في تزويد أوكرانيا بها، ولكن في النهاية تم تسليمها:

أتاكمس

كنت الولايات المتحدة تخشى من تفسير خطوة إمداد أوكرانيا بالصواريخ بعيدة المدى على أنها تصعيد للحرب، مع إلحاح كييف على استلامها.

وفي أكتوبر 2023، تم تسليم نسخة قصيرة المدى من الصواريخ يبلغ أقصاه 165 كيلومترًا.

وفي بداية عام 2024، تم تسليم نسخة أطول مدى من الصواريخ، والتي يصل مداها إلى 300 كيلومتر.

طائرات اف-16

حاولت أوكرانيا منذ بداية الحرب الحصول على طائرات إف-16 لتعزيز قدرتها على توجيه الضربات بعيدة المدى، وعلى الفور بدأت في تدريب الطيارين على استخدام الطائرات.

وفي يوليو 2023، حصلت كييف بالفعل على الطائرات ولكنها فقدت واحدة منها خلال التصدي للصواريخ الروسية.

الدبابات الغربية

حصلت أوكرانيا على دبابات من حلفائها في أوروبا الشرقية، ولكنها ظلت تطمح للدبابات المصنعة في الغرب من طراز تشالنجر 2 البريطانية وليوبارد 2 الألمانية.

وبعد مفاوضات طويلة، تمت الموافقة على تسليم الدبابات في يناير 2023، وكانت أيضًا خطوة متأخرة بسبب الخوف من إثارة شبهات التصعيد من الجانب الروسي.

المصدر: رويترز