أحداث جارية سياسة

بعد افتتاح سفارة المملكة في دمشق.. كيف تطورت العلاقات إلى هذه المرحلة؟

في خطوة تاريخية تعيد رسم خريطة العلاقات في المنطقة، أعادت المملكة العربية السعودية افتتاح سفارتها في العاصمة السورية دمشق.

يأتي هذا الإعلان بعد انقطاع دام قرابة 12 عامًا، منذ اندلاع الأزمة السورية.

حضر الافتتاح عدد من الوزراء وكبار المسؤولين في الحكومة السورية، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين وجمع من الوجهاء والمثقفين.

واعتبر القائم بأعمال السفارة السعودية بالإنابة في سوريا، عبد الله الحريص أن هذا اليوم “يُعد لحظة مهمة في تاريخ العلاقات بين البلدين”، مؤكدًا “حرص السفارة ومنسوبيها على بذل الجهود كافة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين”.

مراحل استعادة العلاقات

جاءت خطوة تعيين سفير سعودي لدى سوريا بعد أيام من لقاء ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، مع الرئيس السوري بشار الأسد، على هامش اجتماع الدورة العادية الثالثة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة والذي عقد بالبحرين، في 16 مايو 2024.

في 14 مايو الماضي، عقد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان لقاءً مع نظيره السوري فيصل المقداد، وذلك على هامش اجتماع وزراء الخارجية التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة للدورة العادية الـ33.

وفي أبريل 2023، التقى وزير الخارجية، الأمير فيصل بن فرحان بالرئيس السوري بشار الأسد في دمشق، قبل شهور من حضور الأخير القمة العربية في جدة، بعد رفع تجميد عضوية بلاده في الجامعة العربية.

وقدم أيمن سوسان أوراق اعتماده سفيرا لسوريا في المملكة في ديسمبر 2023.

وكانت المملكة عيَّنت فيصل بن سعود المجفل، سفيراً لها لدى سوريا، في 26 مايو 2024 بعد أشهر من إعلان استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ليصبح أول سفير للسعودية منذ إغلاق السفارة في عام 2012.