سياسة

قبل مناظرة ترامب وهاريس المرتقبة.. مؤشرات حول شعبية كل منهما

في ظل السباق الرئاسي المحتدم بين كامالا هاريس ودونالد ترامب، شهدت استطلاعات الرأي الأخيرة تباطؤًا في زخم هاريس، دون أن يشهد تراجعًا كبيرًا. هاريس لا تزال تحافظ على تفوق طفيف، لكن السباق الانتخابي يبقى قريبًا للغاية ومتقلبًا. فيما يلي خمس نقاط أساسية من أحدث استطلاعات الرأي التي تسلط الضوء على الوضع الحالي:

1. شعبية هاريس: استمرار التحسن ولكن بوتيرة أبطأ

شعبية كامالا هاريس شهدت زيادة منذ يونيو، حيث ارتفعت من 39% إلى 48% وفقًا لمتوسط الاستطلاعات. رغم هذه الزيادة، يبدو أن اندفاع الدعم بدأ يتباطأ. ومع أن هاريس أكثر شعبية من ترامب (44% وفقًا للاستطلاعات)، إلا أن الناخبين لا يزالون منقسمين بشكل كبير، ما يبرز التحديات المستمرة التي تواجهها للحفاظ على هذا التقدم.

2. السباق متقارب للغاية في الولايات المتأرجحة

في الولايات المتأرجحة الحاسمة، يبقى السباق شديد التقارب. الاستطلاعات تشير إلى أن الفارق في كل من هذه الولايات لا يتجاوز 3 نقاط لصالح أي من المرشحين. هاريس تتفوق بشكل طفيف في ويسكونسن بفارق 2.7 نقطة، بينما يتقدم ترامب بفارق 2.1 نقطة في أريزونا. هذا التقارب يشير إلى أن الانتخابات قد تحسم في هذه الولايات.

3. التساوي في الحماس بين الناخبين الديمقراطيين والجمهوريين

أظهرت الاستطلاعات أن مستوى الحماس بين الناخبين الديمقراطيين والجمهوريين متقارب للغاية. 72% من الديمقراطيين قالوا إنهم “متحمسون جدًا” للتصويت، مقارنة بـ 69% من الجمهوريين. هذا يشير إلى أن كل طرف يحشد قاعدته الانتخابية بشكل جيد، مما يجعل عوامل أخرى مثل الأداء في المناظرات والرسائل الانتخابية مهمة جدًا في تحديد مصير الانتخابات.

4. تفوق ترامب في قضية الاقتصاد لا يزال قائمًا

على الرغم من تقدم هاريس في بعض القضايا، إلا أن ترامب لا يزال يحتفظ بتفوق كبير في إدارة الاقتصاد، وهي القضية الأهم بالنسبة لكثير من الناخبين. في الاستطلاعات الأخيرة، حصل ترامب على دعم 51% من الناخبين فيما يتعلق بالاقتصاد، مقارنة بـ 43% لهاريس. سد هذه الفجوة سيكون تحديًا كبيرًا لهاريس في الفترة المتبقية قبل الانتخابات.

5. الناخبون غير راضين عن اتجاه البلاد

على الرغم من تحسن طفيف في نسبة الرضا عن اتجاه البلاد، إلا أن معظم الناخبين لا يزالون يرون أن الولايات المتحدة تسير في الاتجاه الخاطئ. في استطلاع “نيويورك تايمز”، 63% من المشاركين قالوا إنهم غير راضين عن الوضع الحالي. بالنسبة لهاريس، هذا يمثل تحديًا كبيرًا، حيث تحتاج إلى إقناع الناخبين بأنها قادرة على تحقيق التغيير.

الخلاصة

بينما تباطأ زخم كامالا هاريس في الأسابيع الأخيرة، إلا أنها لم تفقد التقدم الذي حققته. السباق الانتخابي لا يزال متقاربًا للغاية، خاصة في الولايات المتأرجحة، مما يعني أن الأسابيع القادمة ستكون حاسمة. سيكون على هاريس التركيز على القضايا المهمة مثل الاقتصاد وزيادة شعبيتها في الولايات الحاسمة لتأمين الفوز في الانتخابات.