سياسة

السودان يبحث عن الدعم الصيني وهذا ما يستفيده

السودان يبحث عن الدعم الصيني وهذا ما يستفيده

يسعى السودان لتوطيد علاقاته مع الصين وتطوير شركات استراتيجية تعود بالنفع على الطرفين، وهي علاقات تأثرت بعد سقوط البشير.

وخلال منتدى التعاون الصيني الأفريقي، وقع رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، عبد الفتاح البرهان، اتفاقيات مع التنين، في أعقاب اجتماع مشترك جمعه بالرئيس الصيني شي جين بينغ في 6 سبتمبر.

وخلال الاجتماع أشار الرئيس الصيني إلى الذكرى 65 لتأسيس العلاقات بين بكين والخرطوم، فيما ثمّن البرهان على دعم الصين للسودان والحفاظ على سيادته في مناسبات مختلفة.

وقال الرئيس الصيني إن بكين تؤكد استعدادها لتعزيز التعاون في مختلف المجالات مع السودان.

وتم توقيع اتفاقيات سودانية صينية في المجالات العسكرية والاقتصادية، إلى جانب اتفاقيات لإنشاء مطارات وموانئ واستخراج النفط.

الاستفادة السودانية من دعم الصين

قال الكاتب الصحفي فتح الرحمن يوسف، إن منتدى التعاون الصيني الأفريقي له أبعاد إقليمية ودولية، وأن الصين تلعب دورا محوريًا بمثابة الند لأمريكا.

وأضاف خلال استضافته في برنامج “هنا الرياض” المُذاع على قناة الإخبارية، أن “هناك تعددية قطبية تتشكل الآن، وربما دول كثيرة تنسحب من بساط أمريكا وأعوانها الغربيين وتنضم لهذا الحلف الجديد في المستقبل”.

وأشار يوسف إلى أن السودان الآن يمر بأزمة، ويتجه حيثما يجد مصالحه، والبرهان ذهب إلى الصين بدعوة رسمية باعتباره رئيس دولة مثله كمثل 53 رئيس دولة أفريقية آخر.

وتابع: “الصين تريد أن تستثمر في السودان باعتباره أهم دولة أفريقية من ناحية الموارد فوق وتحت الأرض”.

وفيما يخص التعاون العسكري، قال يوسف إنه تعاون أو اتفاق دفاعي طبيعي نجده بين أي دولة وأخرى، ومن حق السودان في ظل الظروف الحالية أن يعقد اتفاقيات مع دولة عظمى مثل الصين.

وأوضح: “الصين دولة صاحبة حق الفيتو ولها دبلوماسية ناعمة وليست خشنة كتلك التي تستخدمها الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين”.

آلية سودانية

قال الكاتب الصحفي إن السودان يجب أن تتوفر آلية دولية تضمن تنفيذ بنود محادثة السلام في جدة.

وأضاف: “هذا سيوفر الوقت وسيجد ممرًا إلى الحل، إذا كان هناك جدية أمريكية، ونحن نعلم أن هناك سيناريو يتم طبخة في دول عربية مع بريطانيا وفرنسا لحماية حلفاء أمريكا الذين يدعمون استمرار الحرب”.

وتابع: “هذه الدول العربية معروفة ومكشوفة وهناك دول أفريقية تفتح مطاراتها لحشد العتاد والسلاح، كما أنهم يبدون الترحيب بتوصيل المساعدات الإنسانية إلى الشعب السودان ولكنهم ينهبونها في الخفاء”.

وقال: “هذا لأن مخيلتهم تصور لهم أن كل الشعب السوداني الآن هم فلول وإسلاميين”.

آمال متجددة

كانت الروح المعنوية للسودانيين ارتفعت بعد تشكيل مجموعة “متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح والسلام في السودان”، التي تعمل على تخفيف معاناة الشعب الذي يقاسي ويلات الحرب منذ بداية الصراع.

وظهر هذا التفاؤل بعد ثاني إعلان للمجموعة والتي أشارت فيه إلى إيصال أكثر من 3 آلاف طن متري من الإمدادات إلى حوالي 300 ألف شخص في دارفور.

ويأتي ذلك نتيجة جهود المجموعة والعمل الدؤوب للعاملين بها على الأرض، والتي تتزامن مع التحذيرات من خطر مأساة في السودان.

وكان المجلسان النرويجي والدنماركي للاجئين حذرا في وقت سابق من أن السودان يشهد أزمة جوع ذات مستويات تاريخية وغير مشهودة، وجلبت أمراضًا مثل الكوليرا.

ويبدو أو الأوضاع الصحية المتردية هي ما دفعت مدير منظمة الصحة العالمية للوصول إلى بورتسودان لوقوف على الوضع.

المصدر: الإخبارية