أعلنت أمانة العاصمة المقدسة، اليوم الأحد، تنفيذها أول حديقة حجرية في مكة المكرمة، ضمن مشروعات الحدائق التي تنفذها أمانة العاصمة المقدسة بالمدينة.
ما هي الحديقة الحجرية؟
تُعرف كذلك باسم كاريسانسوي بمعنى المناظر الطبيعية الجافة، وهي الحدائق المصنوعة من الرمل والحصى والحجر.
بدأت تطوير هذا الأسلوب من الحدائق في اليابان خلال الفترة بين عامي 1185 و1333، انطلاقًا من مبدأ يابني مسمى “يوهاكونوبي وهي كلمة تعني جمال المساحة الفارغة.
وفي البداية كان هذا النمط من الحدائق متصل بالأديرة والمعابد، وكانت العناية بالحديقة جزءًا من مهام الرهبان.
لماذا تنفذ الأمانة الحديقة الحجرية؟
تضع الأمانة عدة مستهدفات لتنفيذ الحديقة التي ستُشيّد على مساحة 1000 متر مربع ومنها:
*استغلال المواد المعاد تدويرها.
*الاستفادة من مخلفات القطع الصخرية الناتجة عن بعض المشاريع في مكة المكرمة.
*تحسين مسطحات الحدائق والمرافق العامة.
*تحقيق مفهوم الاستدامة البيئية.
*توفير أماكن فريدة من نوعها تجمع بين الجمال الطبيعي والتراث المحلي من خلال استخدام موارد محلية وتقنيات مستدامة.
*الاستغلال الأمثل للموارد المادية والطبيعية والإمكانات المتاحة بشكل فعال ومتوازن بيئيًا وعمرانيًا.
خصائص الحديقة الحجرية
يتم تنفيذ الحديقة الحجرية من مواد صديقة للبيئة، بحيث يتسنى إضافة مرافق جديدة، مثل: مناطق الجلوس، وممرات تعليمية حول الأحجار، ومناطق لألعاب الأطفال.
كما أن الصخور والأحجار المستخدمة تُعد مواد متينة وسهلة التنظيف والصيانة مع تقليل الحاجة إلى الصيانة الدورية.
وتسمح تلك المواد بالتكيف مع التحديات المناخية، واعتماد تصاميم متنوعة تتناسب مع تغيرات درجات الحرارة وكميات الأمطار، ويمكن تعديل أجزائها بسهولة.
يُذكر أن أمانة العاصمة المقدسة حصدت مؤخرًا إحدى الجوائز الأولى على مستوى أمانات المملكة في ملف (الحديقة الحجرية).
وجاء ذلك ضمن جائزة وزارة البلديات والإسكان (بصمة بلدي) التي تنظمها وكالة الإسكان التنموي؛ بهدف تشجيع الابتكارات والمبادرات الفردية والمؤسسية لتحسين المشهد الحضري في المرافق العامة في مختلف مدن المملكة.
المصدر: واس/ Japanese Garden