تمكّن السباح السعودي فيصل القصيبي من تحقيق إنجاز جديد للمملكة بتسجيله أسرع عبور لبحر المانش، وهي المنطقة المعروفة بطقسها المتقلب وتياراتها البحرية الشديدة.
وخلال لقاء عبر قناة السعودية، أوضح المدرب الفني للبطل السعودي، عبد الله الزبيدي، كواليس تجهيز القصيبي وهو من ذوي متلازمة داون للمشاركة في هذه المنافسة.
وقال عبد الله إن فترة إعداد القصيبي استمرت لمدة 9 شهور، لحين بداية المسابقة في 28 أغسطس الماضي.
وأضاف: “المسافة التي قطعها القصيبي بدأت من شاطئ دوفر في إنجلترا وحتى شاطئ كاليه في فرنسا، واستمر السباق الذي شارك فيه لمدة 10 ساعات ونصف”.
وتابع المدرب الفني: “تمكّن فيصل من كسر الرقم القياسي المسجل في السابق بـ11 ساعة، وسجل رقم جديد”.
#من_الشاشة | في إنجاز تاريخي جديد للوطن؛ السعودي “فيصل القصيبي” من ذوي متلازمة داون، يسجل أسرع عبور سعودي لبحر المانش.
برنامج من السعودية يُعرض الجمعة والسبت الساعة 2:00 ظهرًا على قناة السعودية. #هيئة_الإذاعة_والتلفزيون— هيئة الإذاعة والتلفزيون (@SBAgovSA) September 7, 2024
التحديات أمام فيصل
قال المدرب الفني إن فيصل واجه بعض التحديات خلال التدرب على عبور بحر المانش، وكان منها برودة المياه.
وأضاف: “نحن بدأنا في شهر ديسمبر في 2023، وبدأنا تدريبه على السباحة في المياه الباردة في درجة حرارة 19 و10 وهو الحد الأدنى والأعلى لدرجات الحرارة، خصوصًا وأن فترة إقامة المسابقة تكون فيها درجات الحرارة متقلبة وغير مستقرة”.
وتابع عبد الله: “ولذلك بدأنا مبكرًا حتى يتمكن القصيبي من التأقلم مع درجات الحرارة المتقلبة، خصوصًا وأن وصولنا إلى إنجلترا كان قبل المسابقة بـ9 أيام”.
وأوضح: “كان المفروض ما يتدرب لأن الأجواء كانت غير مستقرة، ولكنه تعود على تلك الظروف السيئة، وكان أمرًا جيدًا لأنه تدرب في فترة كانت الأمواج عالية”.
View this post on Instagram
وأشار إلى أنه في يوم السباق كانت درجة الحرارة تقارب الـ12 درجة، خصوصًا وأن المسابقة بدأت مع الفجر قبل طلوع الشمس.
وعن قوانين المسابقة، يقول عبد الله إن السباح يسبح لمدة ساعة ثم يأخذ قسطًا من الراحة ومن ثم يستأنف السباحة.
وتابع: “ولكن هناك قواعد وهو ضرورة أن يكون عبور بحر المانش بدون توقف، وكذلك محظور عليه لمس المركبة المصاحبة له أو التوقف خلال فترة السباحة وإلا يُعتبر خارج المنافسة”.
