أعلنت هيئة تطوير محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية، اليوم الجمعة، عن اكتشاف 3 مستعمرات تكاثر لنسور “غريفون الأوراسية” المهددة بالانقراض.
وتواجه تلك الفصيلة من النسور تحديات كبيرة ليس في الشرق الأوسط فقط ولكن في العالم ككل، ما يجعل الحفاظ عليها مهمة صعبة.
ما هي نسور غريفون الأوراسية؟
هي نوع من النسور يتميز بضخامة بنيته، وكسائر النسور الأخرى تتغذى على الحيوانات الميتة ما يوفر التوازن للنظام البيئي.
وتتمتع تلك النسور بأجنحة عريضة وطويلة، وهو ما يمنحها مظهرًا مميزًا عند التحليق في السماء بما يجعل رصدها أسهل من السنور الأخرى.
وتتميز أيضًا برأسها ورقبتها العاريتين، ولون ريشها أفتح من النسور الرمادية العادية.
وعلى عكس الأنواع الأخرى من الصقور، فإن إناث النسور الأوراسية ليست أكبر من الذكور، ويشبه الجنسان بعضهما البعض بشكل كبير.
ومقارنة بالأنواع الأخرى، فيسجل نسر الغريفون الأوراسي أطول عمر بين معظم الجوارح، ويتواجد في الجزيرة العربية وتركيا وآسيا الوسطى، إلى جانب أوروبا وتحديدًا في الأجزاء الوسطى.
ويفضل هذا النوع من النسور التواجد على المنحدرات في الأماكن التي تتوافر فيها المناظر الطبيعية والحيوانات الكبيرة التي تتحول إلى جيف باستمرار لضمان الغذاء.
وغالبًا ما تعيش نسور الغريفون معًا في مستعمرات، كما تستفيد من بعضها البعض أثناء البحث عن الطعام.
مراقبة دقيقة
وفق ما صرح به الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المحمية، أندرو زالوميس، فإن الأعشاش الأربعة المكتشفة لنسر الغريفون تخضع حاليا للمراقبة المشددة لضمان عملية استمرار الحضانة ونمو الفراخ.
وأشار إلى أن اكتشاف تلك الأعشاش يعكس الجهود المبذولة في الحفاظ على التنوع البيولوجي، ويبرز أهمية المحمية كحاضنة للحياة البرية والحفاظ على التراث الطبيعي للمملكة.
عن محمية الملك سلمان
تغطي المحمية مساحة شاسعة تبلغ 24,500 كيلومتراً مربعاً، تمتد من سهول الحمم البركانية في الحرات لتصل إلى أعماق البحر الأحمر.
وتتميز المحمية بتنوع بيولوجي استثنائي، حيث تضم 15 نظاماً بيئياً مختلفاً، وتوفر موئلاً لأكثر من نصف الأنواع الموجودة في المملكة، مما يجعلها واحدة من أغنى المحميات في منطقة الشرق الأوسط من حيث التنوع البيولوجي.
وفي حين أنه تم توثيق تواجد نسور غريفون من قبل في مختلف أنحاء سلاسل جبال المحمية سابقاً، إلا أنها المرة الأولى التي يتم فيها تأكيد وجود مستعمرات تكاثر ثابتة.
وتمت ملاحظة طيور بالغة تقوم بحضانة البيض وفراخ تبلغ شهرين إلى ثلاثة أشهر، إضافة إلى تحديد 37 موقعاً آخر كمواقع تعشيش محتملة.
المصدر: European Raptors/ واس