أحداث جارية اقتصاد

تقرير الوظائف يزيد من مخاوف ركود الاقتصاد الأمريكي

تقرير الوظائف يزيد من مخاوف ركود الاقتصاد الأمريكي

أظهر تقرير الوظائف الأمريكي الصادر اليوم الجمعة، أن أعداد الوظائف خلال الشهر الماضي تراجعت عن المتوقع ما زاد المخاوف من الركود المتوقع لأكبر اقتصاد في العالم.

ويأتي التقرير في وقت حرج إذ يبحث فيه مجلس الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا الشهر.

وذكر التقرير الصادر عن مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل، أن أعداد الوظائف ارتفع في أغسطس بنحو 142 ألف وظيفة، وهو ما يتعارض مع التوقعات السابقة بارتفاعها بـ 161 ألف وظيفة.

وفيما يخص معدل البطالة، انخفض إلى 4.2%، من نسبة 4.3% في يوليو الماضي.

وخلال الشهر الماضي، ظل معدل مشاركة القوى العاملة عند 62.7%، فيما ارتفع المقياس الخر الذي يركّز على العاملين بدوام جزئي لأسباب اقتصادية إلى 7.9%.

وأظهر مسح الأسر، الذي يستخدم لحساب معدل البطالة، والذي يكون في كثير من الأحيان أكثر تقلباً من مسح المنشآت، نمواً في التوظيف بلغ 168 ألف وظيفة.

وفي نفس الوقت، ارتفع ميزان التوظيف بدوام جزئي بنحو 527 ألف وظيفة، فيما انخفض التوظيف بدوام كامل بنحو 438 ألف وظيفة.

تقرير الوظائف يزيد من مخاوف ركود الاقتصاد الأمريكي
بيانات الوظائف من يناير 2022 إلى أغسطس 2024

رد فعل الأسواق على البيانات

لم تؤثر تلك البيانات بشكل كبير على الأسواق، وظلت العقود الآجلة للأسهم سلبية ، فيما انخفضت عائدات سندات الخزانة.

وفي حين أن أرقام الشهر الماضي لم تكن بعيدة عن التوقعات، إلا أن الشهرين السابقين شهدا تعديلات هبوطية كبيرة.

وخفّض مكتب العمل إجمالي عدد الوظائف الشاغرة في يوليو بنحو 25 ألف وظيفة، فيما تراجعت الأعداد في يونيو إلى 118 ألف وظيفة.

ويعود الفضل إلى قاع البناء في نمو الوظائف، إذ أضاف 34 ألف وظيفة، إلى جانب قطاع الرعاية الصحية الذي أضاف 31 ألف وظيفة، ثم قطاع المساعدات الاجتماعية الذي زاد بنموه بـ13 ألف وظيفة.

على الناحية الأخرى، خسر قطاع التصنيع 24 ألف وظيفة خلال الشهر الماضي.

وفيما يخص الأجور، ارتفع متوسط الأجر بالساعة بنسبة 0.4% على أساس شهري، و3.8% عن العام الماضي وكلاهما أعلى من التقديرات على التوالي عند 0.3% و3.7%، فيما ارتفعت ساعات العمل إلى 34.3 ساعة.

تقرير الوظائف يزيد من مخاوف ركود الاقتصاد الأمريكي
تقرير البطالة الأمريكي من 2022 وحتى 2024

هل يخفض الفيدرالي أسعار الفائدة؟

قبل صدور القرار كان القلق يتعلق بحجم التخفيض في أسعار الفائدة الذي سيقره بنك الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماعه المقبل في 17 و18 سبتمبر.

وبعد إصدار بيانات الرواتب، اتجهت أسعار سوق العقود الآجلة لفترة وجيزة نحو خفض بمقدار نصف نقطة مئوية، لكنها تحولت بعد ذلك إلى ربع نقطة مئوية، وفقًا لمقياس FedWatch التابع لمجموعة CME.

وقالت كبيرة الاستراتيجيين العالميين في برينسيبال أست مانجمنت، سيما شاه، إن بنك الاحتياطي الفيدرالي عليه أن يختار بين خيارين، أحدهما تخفيض أسعار الفائدة  بمقدار 50 نقطة أساس، ومواجهة ضغوط التضخم.

أما الخيار الثاني فهو خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، ومواجهة التهديد بالركود، وكلاهما خيارات صعبة.

ورغم تباطؤ سوق العمل، إلا أن البيانات الاقتصادية الأخيرة تُشير إلى استمرار النمو.

وبحسب شركة ADP فإن الشركات الخاصة أضافت 99 ألف وظيفة جديدة في أغسطس، فيما أفادت شركة التوظيف Challenger, Gray & Christmas أن عمليات التسريح ارتفعت الشهر الماضي وأن وتيرة التوظيف بلغت أبطأ وتيرة لها منذ بداية العام منذ عام 2005 على الأقل.

وأشار تقرير مكتب إحصاءات العمل إلى أن القطاع الخاص أضاف 118 ألف وظيفة خلال الشهر، ارتفاعًا من 74 ألف وظيفة في يوليو، وزادت الوظائف الحكومية بنحو 24 ألف وظيفة.

ويتوقع أغلب مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي اتخاذ قرارات بخفض أسعار الفائدة، في ظل اتجاه التضخم إلى 2%.

المصدر: CNBC