أعمال

ما الوظيفة الأكثر عُرضة للاحتراق الوظيفي؟

 

وفقًا لدراسة حديثة أجرتها منصة التواصل بين المهنيين الأشهر LinkedIn، تعتبر إدارة المشاريع من أكثر الوظائف شيوعًا والتي تحتاجها الشركات اليوم، لكنها تأتي أيضًا مع أعلى نسبة احتراق مهني. نصف مديري المشاريع في الولايات المتحدة أفادوا بشعورهم بالاحتراق المهني، ما يعكس التحديات الكبيرة التي يواجهونها في هذه الوظيفة. لذلك سنلقي المزيد من الضوء حول هذه الحالة وما الوظائف الأخرى التي من شأنها أن تحقق الاحتراق الوظيفي.

أسباب ارتفاع معدلات الاحتراق المهني بين مديري المشاريع

إن شغل وظيفة إدارة المشاريع يتطلب من المسؤولين التخطيط، التنظيم، والتنسيق بين الفرق، لضمان إكمال المشاريع في الموعد المحدد وضمن الميزانية. هذه المسؤوليات الكبيرة تفرض ضغوطًا مستمرة على مديري المشاريع، بالإضافة إلى تعدد المهام والتعامل مع مواعيد تسليم صارمة. هذه العوامل تزيد من احتمالية شعورهم بالاحتراق المهني.

الطلب المتزايد على مديري المشاريع

مع تطور التكنولوجيا السريع واستمرار تأثيرات جائحة كورونا، تتزايد حاجة الشركات لمديري المشاريع لتأمين تنفيذ استراتيجياتها وتكيفها مع المستجدات. من المتوقع أن تحتاج الشركات إلى ما يقرب من 25 مليون مدير مشروع بحلول عام 2030، ما يفرض طلبًا هائلًا على هذه الوظيفة.

وظائف أخرى تعاني من معدلات احتراق مهني عالية

إلى جانب إدارة المشاريع، هناك وظائف أخرى تظهر معدلات احتراق مهني مرتفعة، بما في ذلك الخدمات الصحية، الخدمات الاجتماعية والمجتمعية، التعليم وضمان الجودة. العاملون في هذه المجالات يتعرضون لضغوط كبيرة بسبب التحديات العاطفية والمعنوية المرتبطة بالوظائف.

كيفية تقييم مخاطر الاحتراق المهني قبل قبول وظيفة

قبل قبول وظيفة جديدة، من الضروري تقييم بيئة العمل ودعم الموظفين. يُنصح بالتحدث مع موظفين حاليين أو سابقين لفهم طبيعة الضغوط وكيفية التعامل معها. كما يجب طرح الأسئلة خلال المقابلات حول الدعم المقدم للموظفين، مثل المرونة في العمل والفوائد المتعلقة بالصحة النفسية، هذه الإجراءات من شأنها أن تقلل احتمالية حدوث الاحتراق الوظيفي للموظفين.

خاتمة

الاحتراق المهني يمثل تحديًا كبيرًا في العديد من الوظائف، خاصة إدارة المشاريع. الحل يكمن في توفير بيئات عمل داعمة للموظفين، تتيح لهم التعامل مع الضغوط وتحقيق التوازن بين الحياة المهنية والشخصية.