أعلنت فرنسا تعيين ميشيل بارنييه في منصب رئيس الوزراء الجديد، والذي يتولى مهمة تشكيل حكومة موحدة جديدة لخدمة الشعب.
وبحسب البيان الصادر عن قصر الإليزيه، اليوم الخميس، فإن تعيين بارنييه جاء بعد فترة غير مسبوقة من المشاورات بهدف ضمان استقرار الحكومة.
ويأتي تعيين بارنييه رئيسًا في الحكومة لينهي فترة من الشلل السياسي في أعقاب الانتخابات المبكرة غير الحاسمة.
من هو ميشيل بارنييه؟
ولد بارنييه في 9 يناير 1951 في لا ترونش، إحدى ضواحي مدينة غرونوبل الفرنسية في جبال الألب، ويبلغ من العمر 73 عامًا.
وفي عام 1978 انتخب برنييه عضوا في البرلمان وكان عمره 27 عامًا فقط، ليمثل منطقة سافوي الديجولية ذات التوجه اليميني الوسطي.
وفي عام 1992، شارك شارك في تنظيم دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي أقيمت في ألبرتفيل في دائرته الانتخابية، وهو حدث يتمتع بأهمية كبيرة نظرًا لصورته العامة.
وبارنييه عضو في حزب الجمهوريين الذي يمثل اليمين التقليدي، ويمتلك خبرة 40 عامًا في السياسة الفرنسية والأوروبية.
وتولى مناصب وزارية مختلفة في فرنسا، منها حقيبة الخارجية والزراعة والبيئة ووزير الشؤون الأوروبية بين عامي 1995 و2009.
كما عمل في منصب مفوض السياسة الإقليمية في الاتحاد الأوروبي، المسؤول عن المنح والإعانات التي تمثل ثلث ميزانية الاتحاد في الفترة بين 2004 و1995.
وخلال الفترة بين عامي 2010 و2014، شغل بارنييه منصب مفوض الاتحاد الأوروبي للسوق الداخلية والخدمات.
وفي عام 2016، تم تعيين بارنييه كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي السابق بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي “البريكست”.
وعمل بارنييه مرتين كمفوض أوروبي بالإضافة إلى عمله كمستشار لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
وخاض بارنييه تجربة الترشح لانتخابات الرئاسة مرة واحدة فقط في عام 2021، ولكنه فشل في حشد الدعم الكافي داخل حزبه.
إنهاء الفوضى السياسية
بتعيين بارنييه تنتهي فترة من الفوضى أو الجمود السياسي التي أعقبت استقالة رئيس الوزراء السابق غابرييل أتال، والذي قبل الرئيس إيمانويل ماكرون في يوليو الماضي.
وكان أتال تقدم باستقالته بعد أن فشل تحالفه الوسطي في الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية المبكرة في فرنسا.
ومنذ ذلك الحين يواجه ماكرون دعوات متزايدة لتعيين رئيس وزراء جديد، والذي قال في تصريحات خلال الأسبوع الماضي إنه يبذل كل جهده لاختيار الشخصية الجديدة.
ولكن فرص بارنييه في تشكيل حكومة مستقرة قد تكون أمام بعض التحديات التي تحول دون تحقيق ذلك.
فعلى الرغم من إعلان حزب التجمع الوطني اليمين المتطرف وهو أحد أكبر الأحزاب في البرلمان أنه منفتحًا على التعاون مع رئيس الوزراء الجديد، إلا أن السياسي لوران جاكوبيلي أحد أكبر السياسيين في الحزب تحدث بازدراء عن بارنييه.
من ناحية أخرى اعترض اليسار المتطرف على تعيين بارنييه في منصب رئيس الوزراء، وأعلن كبار السياسيين في الأحزاب الأخرى أنهم لن يتخذوا أي قرار بالمشاركة في الحكومة قبل سماع خطاب بارنييه.