أحداث جارية سياسة

خيارات أقل أمام “نتنياهو”.. الاحتلال عند مفترق طرق

أثار اكتشاف مقتل 6 رهائن إسرائيليين في غزة مطلع هذا الأسبوع غضب مستوطني الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ ليجد هذا الكيان نفسه أعلى أعتاب نقطة تحوّل كبرى.

كتب محلل شبكة “CNN” الأمريكية، نيك روبرتسون، مقالًا، يسلط الضوء على التحديات التي تواجه حكومة الاحتلال في ظل الانقسام الذي بدأت ملامحه في التشكّل.

الاحتجاجات الداخلية تؤرق سلطات الاحتلال

قال “روبرتسون” إنه في ظل الاحتجاجات المتصاعدة وإضرابات النقابات العمالية، فإن نتائج أحداث الأسابيع المقبلة بالنسبة لإسرائيل  غير متوقعة.

وأشار أن هذه الأدوات مجربة في إسقاط حكومات من قبل، في حين يعمل رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، وأعضاء حكومته من اليمين المتطرف على وقف الاحتجاجات والإضرابات القانونية من خلال أمر قضائي.

وأضاف “روبرتسون”: “ورغم أن النتيجة النهائية غير واضحة، فإن هذه اللحظة المضطربة كانت تتراكم منذ أشهر”.

وتابع: “في ظل الإحباط المتزايد في انتظار أن يتوصل نتنياهو إلى اتفاق مع حماس لإعادة 101 رهينة متبقيين من غزة، بما في ذلك 35 يعتقد أنهم ماتوا، وفقا لبيانات من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، فمن غير المستغرب أن تكون حماس هي صاحبة الكلمة الحاسمة”.

وقال إن زعيم الحركة، يحيى السنوار، يستغل كل نقاط الضعف لدى “نتنياهو”، وعلى رأسها ضعفه أمام الرأي العام بينما يستعد المستوطنون لإحياء الذكرى السنوية للهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر الماضي.

ولفت أن الرأي العام داخل الكيان المحتل ينقلب ضد “نتنياهو”، ويدلل على ذلك المناوشات التي اندلعت في وقت متأخر من الليل بين المتظاهرين والسلطات يوم الأحد على طريق أيالون السريع المكون من ثمانية حارات والذي عادة ما يكون مزدحماً للغاية في تل أبيب، والتي شهدت تهديدات باندلاع ثورة على النظام.

احتجاجات اسرائيل

خلافات على مستوى السلطة

قال نيك روبرتسون إن “إدانة وزير الدفاع يوآف غالانت العلنية لتكتيكات نتنياهو التفاوضية، ووصفها بأنها عار، تعيد إلى الأذهان الخلافات السابقة داخل الحكومة”.

وفي العام الماضي، أقال نتنياهو غالانت بسبب انشقاقه عن الحكومة بشأن إصلاحات قضائية مثيرة للجدل، قبل أن يعيد تعيينه بعد ذلك بفترة وجيزة.

وسلط “روبرتسون” الضوء على تماهي “نتنياهو” مع سياسات وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، اللذان يهددان بانهيار ائتلاف الحكومة إذا ما اوجدا أنه يلين في التعامل مع حماس.

وحسب “روبرتسون” لا تعجب سياسات “بن غفير” كل الإسرائيليين، مشيرًا أن المتظاهرين يوم الأحد وجهوا هتافات لأفراد الشرطة يعلنون فيها أنهم يحتجون ضد وزير الأمن القومي.

وقال “روبرتسون” إن “المزيد من الاحتجاجات، حيث يعتري المواطنين مشاعر الألم والإحباط والغضب، سوف تشكل تحديًا لنتنياهو أكثر من أي وقت مضى”.

وختم “روبرتسون” قاله بالقول: “بالنسبة لإسرائيل، تبدو التوقعات قاتمة إذ تتلاشى فرص تحقيق لحظة تحرير الأسرى المحررين، إلى جانب تضاؤل ​​حظوظ نتنياهو السياسية”.

المصادر:

موقع cnn