توسع الأجهزة الأمنية للاحتلال عملياتها في الضفة الغربية، والتي بدأت الأسبوع الماضي وخلّفت عشرات الشهداء حتى الآن، بدعوى ملاحقة مسلحين يهددون أمن الكيان المحتل، فما أهدافه الحقيقة؟
لماذا يوسع الاحتلال عملياته في الضفة الغربية؟
قال رئيس منتدى الخبرة السعودي، الدكتور أحمد الشهري، إن “إسرائيل تسعى إلى تقسم الضفة الغربية وتمزيقها بالأسوار والمستوطنات، ثم إطلاق قطعان المستوطنين على الفلسطينيين للاعتداء عليهم تحت رعاية الجيش، وإضعاف وتفتيت السلطة الفلسطينية”.
وأوضح الدكتور أحمد الشهري في مقابلة مع برنامج “هنا الرياض” على قناة “الإخبارية” أن “هذه المحاولات التي يرى فيها الاحتلال ضامنًا لأمنه لن يحقق له هذا الغرض؛ لأن القرى الفلسطينية المتفرقة هي شعب واحد، عندما يجد سكانها أنهم ليس لديهم ما يخسرونه سنكون أمام انتفاضة فلسطينية جديدة، وحينها سيدرك العالم، والولايات المتحدة بالتحديد، فداحة ما ارتكبته من أخطاء”.
وأضاف “الشهري”: “لو أرادت الولايات المتحدة أن تسحب قوات جيش الاحتلال وأن توقف نتنياهو عند حده لفعلت ذلك”، مشيرًا إلى قرار “آيزنهاور” في عام 1956 باستدعاء السفير الإسرائيلي وتقديم مطلب للاحتلال بالانسحاب من غزة خلال 24 ساعة، وهو ما تم تنفيذه بالفعل.
وتابع: “طلب الولايات المتحدة من سلطات الاحتلال تقديم ضمانات لحماية أرواح المدنيين في غزة والضفة الغربية غير كافٍ، ويمثل عدم شعور بالمسؤولية الملقاة على أمريكا كعضو في مجلس الأمن وكمسؤول عن الأمن والسلم الدوليين، بل أصبح الأمر بالنسبة لها قضية يتقاذفها الحزبين الديمقراطي والجمهوري دون تقديم حلول”.
سبب استفزاز المسلمين عبر المقدسات
قال رئيس منتدى الخبرة السعودي، الدكتور أحمد الشهري، عن محاولات الاحتلال استفزاز المسلمين بتدنيس المقدسات إنه دليل على أن “نتنياهو” لديه مشروع يريد تنفيذه، وأن أحداث 7 أكتوبر ليست المحرك لحربه الحالية.
ووصف الدكتور أحمد الشهري أحداث السابع من أكتوبر بنها “صناعة إسرائيلية بامتياز” بدليل “تدمير غزة تمامًا وردة الفعل التي تجاوزت العقاب”.
وأضاف “الشهري”: “مشروع نتنياهو هو ما يدفع الاحتلال لاقتحام جنين وقلقيلية وبقية مناطق الضفة الغربية، فهو يصنع بعض الأحداث من خلال بعض العاطلين أو الشباب الذي لم يعد لديه ما يخسره من الفلسطينيين، فيهرب له السلاح ثم يغريه بإجراء تفجيرات، ليعطي مبررات لنفسه”.
وبيّن رئيس منتدى الخبرة السعودي: “مشروع نتنياهو وحكومته المتطرفة ديني، يستهدف محو القضية الفلسطينية وأي أمل عربي أو دولي في إقامة دولة للفلسطينيين، ولكنه مصاب بالقلق بسبب اعتراف 147 بلد بدولة فلسطين، بفضل الجهود الدبلوماسية التي قادتها السعودية”.
المصادر: