أحداث جارية سياسة

أزمات الضفة الغربية المُفتعلة.. أهداف الاحتلال الخفية

الضفة الغربية

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، إطلاق عملية عسكرية في الضفة الغربية، هذا الأسبوع، هي الأوسع منذ الانتفاضة الثانية في 2002، استمرارًا للتصعيد الذي بدأ في أعقاب 7 أكتوبر.

ويزعم الاحتلال أن العملية تستهدف مسلحين في جنين وطولكرم وطوباس، بينما يقول محللون إن للكيان أهداف أخرى، فما هي؟

ما الذي يستهدفه الاحتلال من استهداف الضفة؟

قال الباحث السياسي، حمود الرويس، إن الاحتلال “ليس لديه مبرر حقيقي، أو على الأقل عذرًا، ولكنه يسعى لافتعال أزمة، من خلال ادعاء أن إيران موجودة أو جماعات إرهابية”.

وأوضح حمود الرويس في مقابلة عبر الفيديو مع برنامج “هنا الرياض” على قناة “الإخبارية”: “حكومة الاحتلال المتطرفة تحاول أن تستفيد من الأوضاع الإقليمية الآن”.

وأضاف: “حاول الاحتلال افتعال أزمة مع جنوب لبنان ولم تحدث، وحاول افتعال أزمة مع إيران ولم تحدث، فهو يريد إغراق منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية في أزمة أكبر، يريدون أن يتحركوا من خلالها في الضفة الغربية في ظل انشغال العالم بما يحدث سواء مع إيران أو حزب الله”.

وتابع “الرويس”: “أعتقد أن الضغط الدولي سيكون أكبر مما كان عليه في غزة؛ لأن الحكومة الفلسطينية موجودة”.

محاولة لإنهاء الوجود الفلسطيني

قال حمود الرويس إن “حكومة الاحتلال الحالية المتطرفة والعنصرية حولت الصراع مع الفلسطينيين من مرحلة إلى مرحلة خطيرة جدًا”.

وبيّن “الرويس”: “المرحلة الأولى كانت إدارة الصراع مع الفلسطينيين، بوجود اقتحام تليه مفاوضات ثم تنسيقات أمنية، ثم عودة الاقتحامات والقصف قبل العودة لطاولة المفاوضات”.

وأضاف: “هذه الحكومة المتطورة في مرحلة حسم الصراع مع الفلسطينيين، حيث تسعى إلى إنهاء وجود الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، أو على الأقل، حصر تواجدهم في مناطق جغرافية أصغر مما هو موجود حاليًا”.

الاحتلال لا يريد الحرب على جبهات متعددة

قال حمود الرويس إن “الاحتلال من الصعب عليه أن يحارب على 3 جبهات في نفس الوقت، ولذلك فتح جبهة جديدة في الضفة الغربية يوجب أن يوقف عمليات غزة”.

وأضاف “الرويس”: “بادر مكتب نتنياهو بإعلان ما أسماه هدنة؛ لأنه يتخوف من أن تكون درة الفعل في الضفة الغربية أكبر من طاقة قوات الاحتلال هناك”.

وأشار الباحث السياسي أن توزيع القوات على غزة والضفة الغربية وجبهة الشمال مع حزب الله سيؤدي للضغط على جي الاحتلال وهو ما لا يريده “نتنياهو”.

المصدر:

قناة الإخبارية