سياسة

“الوضع الراهن” في المسجد الأقصى.. اختراقات إسرائيلية وإدانات دولية

"الوضع الراهن" في المسجد الأقصى.. اختراقات إسرائيلية وإدانات دولية

أثارت دعوة الوزير الإسرائيلي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، بإنشاء كنس يهودي في المسجد الأقصى حالة من الجدل، في ظل تشكيكه في الوضع الراهن في القدس.

وكانت الأردن من أوائل المنتقدين لهذا المقترح، إذ إنها الدولة الوحيدة المخولة بإدارة المسجد وإعماره وترميمه.

ولكن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، رد على المقترح قائلًا إنه لا تغيير في الوضع القائم في جبل الهيكل.

تفتيت وجهات النظر الدولية

واعتبر عضو مجلس الشورى، الدكتور إبراهيم النحّاس، أن التبرؤ من تلك التصريحات ليس إلا محاولة لتقسيم وجهات النظر الدولية.

ووصف خلال استضافته في برنامج “هنا الرياض” المُذاع على قناة الإخبارية تلك التصريحات من الوزير المتطرف بأنها توجهات المجتمع الإسرائيلي بشكل عام، وتوجهات السياسيين في دولة إسرائيل وكذلك جميع الأحزاب الإسرائيلية.

وقال: “أي تصريح يخرج من وزير في الحكومة الإسرائيلية فهي ملتزمة به، حتى وإن نفت الحزومة نيتها أو رغبتها أو تبنيها لهذا الرأي”.

وأضاف: “ونحن نقول ن الحكومة الإسرائيلية عُرف عنها التطرف من اليوم الأول، وبالتالي فهي تستمر في مثل هذه التصرفات، وتلك التصريحات بمثابة تمهيد لمسائل سياسية قد تحدث قريبا”.

دولة تطرف

وأشار النحاس إلى أن وجود شخصيات مثل بن غفير في الحكومة لا يحرج إسرائيل لأنها دولة قامت على التطرف وتمارس الإرهاب الدائم تجاه الفلسطينيين.

وقال: “ما نشاهده منذ السابع من أكتوبر ما هو إلا مواصلة لسلسلة من العمليات الإرهابية، وكذلك على المستوى الدولي من رفض للسلام والاتفاقيات الدولية”.

وأضاف عضو مجلس الشورى: “وبالتالي لا أعتقد أنها تُشكل حرجًا للحكومات الإسرائيلية، ولكنها تعكس توجهات رغبوية للداعمين لإسرائيل، ويعكس هذا التأييد للتطرف”.

وأوضح: “بن غفير ما هو إلا امتداد لشارون وشامير وغيرهم من رموز التطرف في المجتمع الإسرائيلي، وهو أمر يزيد من عزلة إسرائيل دوليًا”.

ولفت النحاس إلى أن إسرائيل فشلت في إقامة علاقات طبيعية مع دول المنطقة، وبالتالي مارسة المزيد من التطرف والإرهاب الإسرائيلي سيواجه من خلال المزيد من تصعيد المقاومة.

وقال: “ولذلك يعيش المجتمع الإسرائيلي دائمً في حالة من القلق وعدم الاستقرار، وتظل الإقامة في إسرائيل غير مرغوبة لدى الكثير من اليهود الذين يريدون القدوم إلى إسرائيل”.

واختتم: “إسرائيل تنفي نفسها بنفسها عن المنطقة وتؤكد أنها دولة إرهابية لا تريد العيش بسلام”.

ما هو “الوضع الراهن” في المسجد الأقصى؟

هو اتفاق دولي ملزم بني على معاهدة برلين التي توسعت إلى قرارات أممية، اعترفت به إسرائيل شكليًا في عام 1967.

وبموجب الاتفاق تُعد الأردن الدولة الوحيدة المخولة بإدارة المسجد، ولا يعترف الاتفاق بالسيادة الإسرائيلية على القدس بشطريها الشرقي والغربي.

ويعتبر مجلس الأمن أي عمل لتغييره عدائيًا ومهددًا للسلام، وينص الاتفاق على أن غير المسلمين يمكنهم زيارة المسجد دون صلاة، لكن المتطرفين لا يلتزمون.

المصدر: الإخبارية