اقتصاد

أكثر دول العالم استهلاكا للفحم عالميا عام 2023

رغم التوجه العالمي نحو تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، سجل استهلاك الفحم العالمي في عام 2023 مستوى قياسيًا جديدًا بلغ 164 إكساجول (EJ) من الطاقة. يمثل هذا المستوى أعلى استهلاك سنوي للفحم في التاريخ. في هذا المقال، نستعرض في هذا المقال وفي الإنفوجرافيك المرفق دور الفحم في مزيج الطاقة العالمي وتوزيع استهلاكه على مختلف مناطق العالم.

دور الفحم في مزيج الطاقة العالمي

في عام 2023، ساهم الفحم بنسبة 26% من إجمالي الطاقة العالمية، متفوقًا على جميع مصادر الطاقة غير الأحفورية مجتمعة. يعد النفط المصدر الوحيد للطاقة الذي ساهم بنسبة أكبر من الفحم في المزيج العالمي للطاقة.

توزيع استهلاك الفحم حسب المنطقة

تشير البيانات إلى أن الصين تقود العالم في استهلاك الفحم، حيث استحوذت وحدها على 56.1% من إجمالي الاستهلاك العالمي، بزيادة من 88 إكساجول في عام 2022 إلى ما يقرب من 92 إكساجول في 2023. ومع الأخذ في الاعتبار استهلاك آسيا والمحيط الهادئ (باستثناء الصين)، يصبح نصيب هذه المنطقة 83% من الاستهلاك العالمي.

ورغم التراجع الملحوظ في استهلاك الفحم في العديد من المناطق الأخرى، مثل انخفاض استهلاك أمريكا الشمالية وأوروبا بنسبة 16% في 2023، إلا أن الاعتماد الكبير على الفحم في منطقة آسيا والمحيط الهادئ حال دون انخفاض الاستهلاك العالمي للفحم على مدى العقد الماضي.

أهمية الفحم

يستمر الفحم في لعب دور حاسم في مزيج الطاقة العالمي، خاصة في العالم النامي.. حيث يظل الخيار الأول بسبب تكلفته المنخفضة وسهولة الوصول إلى البنية التحتية القائمة. على سبيل المثال، شهدت دول مثل بنغلاديش وكولومبيا، زيادات كبيرة في استهلاك الفحم بين عامي 2022 و2023.. بزيادة قدرها 41% و53% على التوالي.

خاتمة

على الرغم من الجهود العالمية للانتقال إلى مصادر طاقة أنظف وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، يبقى الفحم عنصرًا رئيسيًا في مزيج الطاقة، خاصة في الدول النامية التي تعتمد عليه لتلبية احتياجاتها المتزايدة من الطاقة.