أثارت وفاة لاعب كرة القدم الأوروغواياني، خوان إزكويردو، بعد إصابته بإغماء في الملعب العديد من التساؤلات حول أسباب وفاة الرياضيين الشباب من السكتة القلبية المفاجئة.
وكان إزكويردو فارق الحياة بعد 5 أيام من إصابته خلال مباراة ساو باولو، عن عم يناهز 27 عامًا.
وبحسب بيان مستشفى ألبرت أينشتاين فإن مدافع ناسيونال توفى إثر سكتة قلبية تنفسية مرتبطة بعدم انتظام ضربات قلبه.
وعلى الفور تم نقل اللاعب إلى المستشفى، خلال الدقائق الأخيرة من مباراة كأس ليبرتادوريس بين ناسيونال وساو باولو في ملعب مورومبي في المدينة البرازيلية يوم الخميس الماضي.
ومن المثير للدهشة هو التشابه الكبير بين ظروف وفاة اللاعب الأوروغواياني واللاعب المصري أحمد رفعت، إذا توفى اللاعبان لنفس السبب وهو عدم انتظام ضربات القلب.
وتوفى رفعت خلال الشهر الماضي عن عمر يناهز 30 عامًا بعد تدهور حالته الصحية.
وكان اللاعب المصري فقد وعيه على أرض الملعب خلال إحدى مباريات فريقه ببطولة الدوري المصري قبل 4 أشهر من وفاته، وعانى من توقف عضلة القلب لأكثر من ساعة قبل أن يتمكن الأطباء من إنعاشه مرة أخرى.
وعلى أثر الحادث تم تركيب دعامة للاعب المصري، وبدأت صحته في التحسن، ولكنه فقد وعيه مرة أخرى داخل منزله بسبب توقف مفاجئ لعضلة القلب ولم ينجح الأطباء في إسعافه.
ما هي السكتة القلبية؟
هي خلل كهربائي يؤدي إلى توقف مفاجئ للقلب، ولكنها تختلف عن النوبة القلبية التي تحدث نتيجة انسداد الشرايين ما يؤثر على الدورة الدموية.
وكنتيجة مباشرة للسكتة القلبية المفاجئة يفقد الشخص وعيه ويتوقف عن التنفس، ويؤدي إلى وفاة أغلب المرضى ولذلك يُطلق عليه “الموت المفاجئ”.
وتُعد الاستجابة السريعة للإنعاش القلبي الرئوي وخاصة باستخدام مزيل الرجفان الخارجي الآلي أمر بالغ الأهمية لاستعادة إيقاع القلب.
أسباب وفاة اللاعبين بالسكتة القلبية
بشكل عام تُعتبر الوفاة بسبب السكتة القلبية بين الرياضيين الشباب حالة نادرة الحدوث، وتصيب 1 من 40 إلى 80 ألف رياضي سنويًا.
وبحسب أخصائي فيزيولوجيا كهربائية القلب في معهد هارينغتون للقلب والأوعية الدموية بمستشفيات جامعة هارينغتون، الدكتور إيفان كاكوليف، فإن معظم حالات الإصابة بالسكتة القلبية المفاجئة تحدث بسبب عوامل وراثية لا يتم التعرف عليها.
ويُشير كاكوليف إلى أنه في حين يمكن أن يخضع الرياضيون الشباب للفحوصات الطبية، إلا أنها لا يمكنها التنبؤ بخطر الإصابة بالسكتة القلبية.
وهناك عدة أسباب يمكن أن تؤدي إلى السكتة القلبية المفاجئة وهي:
يُعد السبب الأكثر شيوعًا هو الاضطراب الوراثي المسمى باعتلال عضلة القلب الضخامي (تضخم عضلة القلب).
السبب الآخر هو الحالات الوراثية أو الخلقية في القلب أو الأوعية الدموية التي تؤدي لتقليل تدفق الدم أو تؤثر على النبضات الكهربائية للقلب.
أما السبب الأخير فهو الضربة على الصدر التي تحدث في نقطة معينة في دورة ضربات القلب وتؤدي إلى توقفه، بما تُعرف بارتجاج القلب.
الفئات الأكثر عُرضة
الرياضيون الذكور هم الأكثر عُرضة لخطر الإصابة بالسكتة القلبية المفاجئة من الرياضيات، كما يتعرض الرياضيون السود لخطر أكبر من الرياضيين من المجموعات العرقية الأخرى.
ولاعبو كرة السلة وكرة القدم هم الأكثر عُرضة أيضًا للإصابة بالسكتة القلبية المفاجئة مقارنة بالرياضات الأخرى.
وتشمل أعراض الإصابة بالسكتة القلبية المفاجئة: دوخة، وضيق في التنفس، وألم صدر، وإغماء غير مبرر.
المصدر: Uhhospitals