يأخذ السباق الانتخابي الأمريكي شكلًا أكثر حدة بمرور الوقت، وكانت أحدث حلقة في سلسلة الخلافات هي المناظرة المقرر إجراؤها الشهر المقبل بين ترامب وهاريس.
واختلفت حملتا المرشحين الأبرز في الانتخابات الأمريكية بشأن ما يُطلق عليه “الميكروفونات الساخنة”، وسط أجواء تُهدد بفشل محتمل للمناظرة قبل بدايتها.
ما هي الميكروفونات الساخنة؟
يُطلق هذا المصطلح على ترك ميكروفونات المرشحين مفتوحة خلال المناظرة، وعدم اللجوء إلى كتمها خلال تحدث المرشح المنافس.
ويؤيد فريق ترامب فكرة إبقاء ميكروفونات الخصم مغلقة خلال تحدث المرشح الذي يحين دوره، بينما تُعارض حملة هاريس المبدأ، بل وهددت بالانسحاب من المناظرة.
واتهم ترامب شبكة “إيه بي سي” الإخبارية القائمة على ترتيب المناظرة بالتحيز، قائلًا من خلال منشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الإثنين، “لماذا أقوم بالمناظرة ضد كامالا هاريس على هذه الشبكة؟، مضيفًا: “ترقبوا المزيد!”.
وتم تطبيق فكرة غلق الميكروفونات خلال تحدث الخصم في المناظرة السابقة بين ترامب والرئيس الحالي جو بايدن قبل انسحابه من السباق، وهو أمر ترفضه حملة هاريس.
قواعد ثابتة
وتُعتبر الميكرفونات الساخنة سلاح ذو حدين، فقد تفيد أو تضر بالمرشحين خلال المناظرة، من خلال إطلاق تعليقات مرتجلة لم يكن مخطط لها.
وطالب المتحدث باسم حملة هاريس، بريان فالون، ترامب بالتوقف عن الاختباء وإخفاء نقاط ضعفه وراء الميكروفونات المغلقة وزر كتم الصوت، مؤكدًا أن نائبة الرئيس مستعدة للتعامل مع أكاذيب ترامب.
وقال مستشار حملة ترامب، جيسون ميلر، إن حملة المرشح الجمهوري وافقت على ذات القواعد التي جرى تطبيقها في المناظرة السابقة، ومن بينها كتم الميكروفونات.
وشدد جيسون على أن الحملة ال تقبل بأي تغيير في القواعد المتفق عليها.
لكن ترامب قال للصحافيين في وقت لاحق إنه يفضل إبقاء الميكروفون مفتوحا، مضيفا أنه لم يعجبه كتمه في المرة الأخيرة وأنه لم يكن يستعد كثيرا لمواجهة منافسه الجديد.
ثم عاد وقال إن الاتفاق جرى على أن تظل الميكروفونات مغلقة خلال تحدث المرشح الذي يحين دوره، على غرار المناظرة الأخيرة.
مناظرة مقررة
موعد إجراء المناظرة المرتقبة تم الاتفاق عليه قبل أن ينسحب الرئيس جو بايدن من السباق الانتخابي خلال الشهر الماضي، وتصعيد نائبته كامالا هاريس بدلًا منه.
واهتم بايدن بإجراء المناظرات المبكرة بهدف تعزيز شعبيته التي شهدت تراجعًا خلال الأشهر الأخيرة، ومن بينها تلك المتوقعة في 10 سبتمبر.
ولكن الأداء المتعثر لبادين خلال المناظرة الأولى أمام ترامب خلال شهر يونيو الماضي، أثار القلق داخل حزبه ووضع النهاية لرحلة تولي فترة رئاسية أخرى.
ومن المقرر أن يتناقش المرشحان لمنصب نائب الرئيس، السيناتور الجمهوري جيه دي فانس وحاكم ولاية مينيسوتا الديمقراطي تيم والز، في الأول من أكتوبر على قناة سي بي إس نيوز.
المصدر: NBC News