يحتفظ رائدا الفضاء بيت كونراد وديك جوردون بالرقم القياسي لأقصى ارتفاع وصل إليه البشر في مهمة فضائية منذ 58 عامًا، حين وصلوا إلى نحو 1370 كيومترًا بمركبتهما الفضائية “جيميني XI”، لكن هذا سيتغير في وقت لاحق من هذا الأسبوع، عندما ينطلق أفراد طاقم مهمة “بولاريس داون” للصعود إلى 1400 كيلومتر فوق سطح الأرض.
ما نعرفه عن مهمة بولاريس داون
تمثّل عملية “بولاريس داون”، المقرر لها الثلاثاء 27 أغسطس، أول مهمة لسير المدنيين في الفضاء، وهو الأمر الذين كان قاصرًا على رواد الفضاء الحكوميين قبل ذلك.
سيطير 4 رواد فضاء إلى مدار الأرض على متن كبسولة “SpaceX Crew Dragon”، والتي ستنطلق من مركز كينيدي للفضاء التابع لناسا في ولاية فلوريدا الأمريكية على متن صاروخ “فالكون 9”.
يموّل المهمة الملياردير جاريد إسحاقمان، الذي جمع ثروته من خلال تأسيس شركة “Shift4” المتخصصة في تقديم خدمات الدفع.
وسينضم إلى رجل الأعمال ثلاثة آخرون، هم الطيار سكوت بوتيت، وهو مقدم متقاعد في القوات الجوية الأمريكية؛ والمتخصصتان المهمة سارة جيليس وآنا مينون، وكلاهما مهندستان في شركة “SpaceX”.
ومن المقرر أن تتم عملية السير في الفضاء، أو النشاط خارج المركبة، في اليوم الثالث من المهمة، أي يوم الخميس 29 أغسطس.
ستضم المهمة خارج المركبة اثنين من أفراد الطاقم الأربعة، هما جاريد إسحاقمان، وسارة جيليس.
وقال الملياردير الممول للمهمة إن عملية النشاط خارج المركبة بأكملها، ستستغرق حوالي ساعتين.
سوف يسير إسحاقمان وجيليس في الفضاء بالتتابع، وليس معًا، ومن المرجح أن يقضي كل منهما ما بين 15 إلى 20 دقيقة خارج الكبسولة، وفقًا لأعضاء فريق المهمة.
وسيحقق طاقم المهمة إنجازات أخرى أيضًا، حيث سيصبحوا أول رواد فضاء تجاريين يقومون بنشاط خارج المركبة، وأول من يختبر الاتصالات بين مركبة فضائية والأقمار الصناعية التي تشكل نظام “SpaceX Starlink”.
وسيجري الفرق مجموعة مكونة من أكثر من 40 تجربة علمية، واختبار مركبة الفضاء “SpaceX Dragon” على ارتفاعات شاهقة، وإجراء أكثر من اثنتي عشرة تجربة على أفراد الطاقم أنفسهم، بما في ذلك استكشاف ما يجب فعله بشأن مشكلة مستعصية تتمثل في دوار الحركة الفضائي، الذي يعاني منه ما بين 60% إلى 80% من جميع رواد الفضاء خلال أول يومين أو ثلاثة أيام من خروجهم من الأرض.
بالإضافة إلى ذلك، يأمل الطاقم في جمع عشرات الملايين من الدولارات لصالح مستشفى سانت جود لأبحاث الأطفال.
المصادر: