أعلنت الجمعية الفلكية بجدة، أن سماء المملكة والعالم العربي ستشهد رصد ظاهرة فلكية مميزة فجر غد الثلاثاء، الموافق 27 أغسطس 2024.
ظاهرة اقتران القمر بالمشتري
أوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة، المهندس ماجد أبو زاهرة، أن القمر سيقترن بكوكب المشتري عملاق النظام الشمسي في أجمل ظاهرة مشاهدة بسهولة بالعين المجردة في نهاية هذا الشهر.
وأشار المهندس ماجد أبو زاهرة، أن كوكب المشتري رابع ألمع جسم في قبة السماء بعد الشمس والقمر والزهرة.
وأوضح أن الكوكب العملاق وسيظهر كنقطة بيضاء ساطعة للراصد بالعين المجردة، بينما عند رصده من خلال المنظار أو تلسكوب صغير سيشاهد قرص الكوكب وحوله أقماره الأربعة الكبيرة التي تعرف باسم “أقمار غاليلو” وهي: غانميد، كاليستو، يوروبا، ايوا، حيث تظهر كنقاط ضوئية صغيرة قرب المشتري.
وبيَّن “أبو زاهرة”، أنه خلال ساعات الليل تنتقل هذه الأجسام جميعًا ظاهريًا نحو الغرب نتيجة دوران الأرض حول محورها ولكن الحركة الحقيقية للقمر هي نحو الشرق بالنسبة للنجوم.
ولفت أنه بمراقبة موقع القمر في نفس الوقت كل يوم يُلاحظ بأن حركته تكون نحو الشرق بالنسبة للنجوم والكواكب في دائرة البروج، وفي اليوم التالي سيلاحظ أن القمر قد ابتعد عن المشتري مندفعًا نحو الشرق وهي حركته الطبيعية في مدارة حول الأرض.
ظاهرة فلكية مميزة لليوم الثاني على التوالي
يأتي رصد اقتران القمر بالمشتري بعد يوم واحد من ظهور اقتران القمر مع عنقود نجوم الثريا في طور التربيع الأخير في سماء العالم العربي.
وتُعرف هذه الظاهرة أيضًا باسم الشقيقات السبع، وهي تسمية جاءت بسبب اللمعان الشديد لـ7 نجوم في هذا العنقود.
وقال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، إن التلوث الضوئي يعيق رؤية الثريا بالعين المجردة من داخل المدن، ولكن يمكن رؤيتها من خلال المنظار.
وحسب أبو زاهرة، أمكن رؤية القمر والثريا سويًا في مجال رؤية التلسكوب بسبب المسافة الظاهرية الصغيرة الفاصلة بينهما.
وأضاف رئيس الجمعية الفلكية بجدة، أن هذا العنقود النجمي يشبه نجوم الدب الأصغر إلا أنه ضبابي المظهر.
وأشار إلى أن عنقود الثريا في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، مرتبط بفصل الشتاء بحسب القياسات الحديثة ونجوم الثريا ولدت من نفس سحابة الغاز و الغبار منذ حوالي 100 مليون سنة مضت بالمقارنة مع 4 مليارات سنة ونصف لعمر الشمس.
وبيّن أبو زاهرة أن نجوم هذا العنقود مرتبطة ببعضها بواسطة تبادل الجاذبية بينها وتندفع سويًا عبر الفضاء والعديد من نجوم الثريا التي تسطع مئات المرات أكثر من الشمس.
المصادر: