أحداث جارية عالم

مفاجأة في حادث غرق يخت الملياردير البريطاني: “الطاقم في دائرة الاتهام”

أعلنت السلطات الإيطالية عن بدء تحقيق في حادث غرق اليخت الفاخر “بايزيان”، الذي كان يقل الملياردير البريطاني مايك لينش وابنته البالغة من العمر 18 عامًا، هانا، قبالة سواحل صقلية.

ووقع الحادث في الساعات الأولى من صباح يوم الإثنين، وأسفر عن مقتل سبعة أشخاص من بين 22 كانوا على متن اليخت.

غرق يخت ملياردير بريطاني

كان مايك لينش، رجل الأعمال البريطاني المعروف، يحتفل بانتهاء معركته القانونية التي استمرت 13 عامًا، حيث كان يواجه قضية احتيال بقيمة 11 مليار دولار في الولايات المتحدة. وللاحتفال بنهاية المعركة القانونية، دعا لينش أصدقائه المقربين وزملاءه وبعض أفراد فريقه القانوني للانضمام إليه على متن يخته الفاخر “بايزيان”.

ومن بين الضحايا الذين تم الإعلان عنهم: جوناثان بلومر، رئيس مجلس إدارة “مورغان ستانلي”، وزوجته جوديث بلومر، والمحامي كريستوفر مورفيلو من شركة “كليفورد تشانس”، وزوجته نيدا مورفيلو، بالإضافة إلى الشيف ريكالدو توماس الذي تم انتشال جثته من الحطام.

اليخت، الذي كان يرفع العلم البريطاني، كان يقل 12 راكبًا و10 من أفراد الطاقم عندما انقلب بالقرب من العاصمة الصقلية باليرمو في حوالي الساعة الخامسة صباحًا بالتوقيت المحلي. تم إنقاذ 15 ناجيًا من الحادث بينما تتواصل عمليات البحث والإنقاذ لبقية المفقودين.

تسبب الحادث في صدمة واسعة النطاق، حيث كان يُتوقع أن يكون الاحتفال بإنهاء القضية القانونية لحظة فرح وتقدير، إلا أن الأجواء تحولت إلى مأساة في غضون دقائق قليلة بعد أن ضربت عاصفة مفاجئة اليخت.

سبب الحادث

وكشفت السلطات الإيطالية أن الطقس ليس سبباً في الكارثة، مشيرة إلى فتح تحقيق في جريمة “القتل غير المتعمد”، علماً بأنه كانت قد ذكرت تقارير في وقت سابق أن السلطات الإيطالية تواصل التحقيق في أسباب الغرق، وسط تكهنات حول الطقس العاصف الذي ربما لعب دورًا في الكارثة. ويخضع طاقم اليخت للتحقيقات أيضًا لمعرفة مدى التزامهم بإجراءات السلامة في تلك اللحظات الحرجة.

وقال المدعي العام الإيطالي، أمبروجيو كارتوسيو، عند إعلانه عن التحقيق، إن المحققين وجدوا أن الطقس لم يكن هو الذي تسبب في غرق السفينة، بل كان نتيجة لسلوك الطاقم والطريقة التي تم بها التعامل مع القارب، مضيفا أن التحقيق لا يستهدف أي فرد.

كما أضاف أن “هناك احتمالات كثيرة، يمكن أن يكون مجرد الكابتن، يمكن أن يكون الطاقم بأكمله، يمكن أن يكون الحارس.. إننا نقوم بتقييم جميع العوامل لمعرفة الخطأ السلوكي الذي يمكن أن يُنسب إليه”.

وتابع أن النيابة العامة حررت قضية ضد مجهولين، تتهمهم بارتكاب جريمة غرق سفينة بسبب الإهمال والقتل غير المتعمد.

اقرأ أيضاً: