صحة

فيروس غرب النيل.. مرض قاتل بدون علاج

أعلن متحدث باسم الدكتور أنتوني فوسي، المدير السابق للمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، إنه يتعافى في المنزل بعد دخوله المستشفى بسبب فيروس غرب النيل.

وقال المتحدث إن “فوسي”، مسؤول الصحة العامة منذ فترة طويلة والذي أصبح اسمًا معروفًا كجزء من فرقة العمل المعنية بفيروس كورونا بالبيت الأبيض في الولايات المتحدة، من المتوقع أن يتعافى تمامًا.

حقائق رقمية عن فيروس غرب النيل

يتم إدخال حوالي 1000 أمريكي إلى المستشفى كل عام بسبب أشد أشكال فيروس غرب النيل خطورة، والذي ينتشر عن طريق لدغة البعوض المصاب.

ويتم تشخيص 1500 حالة أخرى، في المتوسط، بعد ظهور الأعراض، على الرغم من أن الخبراء يقدرون أن ما يصل إلى 80% من حالات العدوى في الولايات المتحدة لم يتم التعرف عليها مطلقًا.

ولا يوجد لقاح أو علاج محدد لمرض غرب النيل، حيث أن معظم الحالات تكون خفيفة، وتسبب أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا وطفح جلدي.

في حوالي 1 من كل 150 حالة، يغزو الفيروس الدماغ والجهاز العصبي، مما قد يؤدي إلى تورم الدماغ أو تلف الدماغ أو الوفاة.

ويموت حوالي 100 شخص بسبب عدوى غرب النيل في الولايات المتحدة كل عام.

عادة ما يتم رؤية أكبر نشاط للفيروس في شهري أغسطس وسبتمبر.

وحتى 20 أغسطس 2024، تم  الإبلاغ عن 216 حالة هذا العام في 33 ولاية، منها 142 حالة إصابة بالأعصاب، وفقًا للبيانات الأولية الصادرة عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

كيف ينتقل فيروس غرب النيل إلى البشر؟

غالبًا ما تكون العدوى البشرية نتيجة لدغات البعوض المصاب.

ويصاب البعوض بالعدوى عندما يتغذى على الطيور المصابة التي يظلّ الفيروس في دمائها لبضعة أيام.

يصل الفيروس في النهاية إلى الغدد اللعابية للبعوض، والذي قد يحقن الفيروس في البشر والحيوانات، حيث يمكن أن يتكاثر وربما يسبب المرض.

قد ينتقل الفيروس أيضًا من خلال ملامسة الحيوانات المصابة الأخرى أو دمائها.

حتى الآن، لم يتم توثيق أي انتقال لفيروس غرب النيل من إنسان إلى آخر، ولم يتم الإبلاغ عن انتقاله إلى العاملين في مجال الرعاية الصحية عند اتخاذ الاحتياطات القياسية لمكافحة العدوى، ولكن سُجّلت بعض حالات الإصابة لدى عمال المختبرات.

أعراض الإصابة بفيروس غرب النيل

تكون العدوى بفيروس غرب النيل بدون أعراض في حوالي 80% من المصابين، كما يمكن أن تؤدي إلى حمى حادة في 20% من الحالات.

وتشمل الأعراض الحمى والصداع والتعب وآلام الجسم والغثيان والقيء وأحيانًا الطفح الجلدي وتضخم الغدد الليمفاوية.

وقد تصبح الأعراض شديدة لتشمل التهاب الدماغ، أو التهاب السحايا أو شلل الأطفال، والحمى الشديدة، وتيبس الرقبة، والغيبوبة، والرعشة، والتشنجات، وضعف العضلات، والشلل.

وفي حين أنه يمكن أن يصاب الأشخاص في أي عمر بالمرض، يبقى الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا وبعض الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة هم الأكثر عرضة للمعاناة من الأعراض الشديدة.

علاج حمى غرب النيل

لا يوجد لقاح مباشر للقضاء على فيروس غرب النيل، ولكن يتم علاج المرضى في المستشفى بمنحهم السوائل الوريدية، ودعم أجهزتهم التنفسية، ووقايتهم من العدوى الثانوية.

وفي ظل عدم وجود لقاح، فإن الطريقة الوحيدة لتقليل العدوى لدى الناس هي من خلال زيادة الوعي بعوامل الخطر وتثقيفهم حول التدابير التي يمكنهم اتخاذها لتقليل التعرض للفيروس، والتي تشمل:

– تقليل مخاطر لدغات البعوض: يجب أن تركز جهود منع انتقال العدوى أولاً على الحماية الشخصية والمجتمعية من لدغات البعوض من خلال استخدام الناموسيات، وطارد الحشرات الشخصي، وارتداء الملابس ذات الألوان الفاتحة، وتشجع البرامج المجتمعية التي تقوم على تدمير مواقع تكاثر البعوض في المناطق السكنية.

– تقليل مخاطر انتقال العدوى من حيوان إلى إنسان: يجب ارتداء القفازات والملابس الواقية الأخرى أثناء التعامل مع الحيوانات المريضة وأثناء ذبحها.

– التقليل من مخاطر انتقال العدوى عن طريق نقل الدم وزرع الأعضاء: يجب مراعاة قيود التبرع بالدم والأعضاء والاختبارات المعملية في وقت تفشي المرض في المناطق المصابة بعد تقييم الوضع الوبائي.

المصادر:

موقع cnn

موقع alelm